شنت أحزاب التيار الديمقراطي هجومًا على تحالف «الوفد المصري» خلال الاجتماع الأخير لأحزاب «التيار»، الذي عقد بمقر حزب العدل، مساء أمس الأول.
وعلمت «الشروق» أن عددًا من ممثلي الأحزاب المشاركة في الاجتماع انتقدت تحالف الوفد المصري، واعتبروه يضم أحزابًا لا تنتمي لثورة 25 يناير، في حين حملت أحزاب التيار على عاتقها حماية أهداف الثورة، وهو ما قد يشكل عبئًا على شكل القائمة التي ستنافس في البرلمان المقبل.
كان التيار قد أصدر بيانًا عقب انتهاء الاجتماع، نوه فيه بدراسة المنافسة في الانتخابات بقائمة منفصلة، ولكنه يفضل التحالف انتخابيًا مع مجموعة من الشركاء، لتكوين تحالف واسع يضمن عدم دخول رموز النظام السابق والإخوان إلى البرلمان.
وقال مصدر بالتيار الديمقراطي، حضر الاجتماع الأخير، إن ممثلي الأحزاب السبعة المكونة للتيار وهى «العدل، الدستور، التيار الشعبي، التحالف الشعبي، الاشتراكي المصري، الكرامة، ومصر الحرية»، سجلوا اعتراضهم على بعض الأحزاب وأسماء الشخصيات المشاركة في الوفد المصري، من بينهم حزب المحافظين، الذي يرأسه أكمل قرطام. وبحسب أكثر من مصدر بالتيار، فإنهم مازالوا يتمسكون بفكرة «الجبهة المدنية»، حرصًا منهم على عدم تفتيت أصوات الكتلة المدنية، لقطع الطريق أمام محاولات تسلل «فلول الوطنى» إلى البرلمان الثانى بعد 25 يناير، وإذا لم يحدث الاتفاق الواسع مع تحالف «الوفد المصرى» فسيكون القرار هو خوض الانتخابات بقائمة مستقلة.
وخلال اللقاء، شن حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، هجومًا حادًا على تحالف الجبهة المصرية الذي تم تدشينه مؤخرًا، بشخصيات وأحزاب اعتبرها تنتمي للنظام القديم، مطالبًا بالتصدي للحملة الشرشة التى تتعرض لها ثورة 25 يناير.
فى سياق متصل، يعد التيار الديمقراطي ميثاق عمل سيتم عرضه على الأحزاب والقوى التي ستشارك في التحالف الانتخابي لترجمته إلى اتفاقات حول تشريعات يتم طرحها ومناقشتها في مجلس الشعب القادم مع التزام المرشحين بها حتى ترى هذه التشريعات النور.