نقاد: رواية شجرة العابد تمزج الصوفي بالثوري لتنتج أسطورة ذاتية - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 7:52 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نقاد: رواية شجرة العابد تمزج الصوفي بالثوري لتنتج أسطورة ذاتية

القاهرة - أ ش أ
نشر في: الأربعاء 21 سبتمبر 2011 - 11:10 ص | آخر تحديث: الأربعاء 21 سبتمبر 2011 - 12:11 م

اتفق نقاد وأدباء على أن رواية عمار علي حسن الأخيرة "شجرة العابد" تنهل من موروث هائل مبثوث في المخيلة الشعبية العربية، وكذلك من نزوع الإنسان إلى التمرد لتصنع "أسطورة ذاتية"، تتفاعل أيضا مع الحكايات والمعاني الماثلة الحية في الوقت الحاضر، وتستفيد مما ورد في أضابير الكتب، التي لا يزال بعضها قادرا على أن يظل متوهجا في ترسيخ "الواقعية السحرية".

 

وقال الناقد الدكتور حسين حمودة، الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة: "الرواية نجحت في بلورة ما يشبه الأمثولة الخاصة، التي تنحو إلى الاكتمال الداخلي، بنزوع بطلها إلى تطهير نفسه، والاكتمال الخارجي، بانحياز النص إلى الحرية والعدل".

 

وأضاف حمودةن في سياق ندوة عقدتها ورشة الزيتون، "الرواية تنطوي على بناء مركب جدا، رغم بساطته الظاهرية الخادعة، وتتسم بتعدد الأصوات، وترسم مسارا سرديا غنيا، وتنطوي على حشد هائل من التوصيف والصفات".

 

ووصف حمودة الرواية بأن "لها صلة بالتاريخ، لكنها ليست رواية تاريخية، لأنها تتحرك حركة واسعة في عالم متباعد، عالم واسع، يحضر فيه الإنس والجن، والدين والثورة، والموروث الشعبي والأساطير، والتصوف وكثير من الواقع المعيش".

 

من جانبه، قال الناقد الدكتور يسري عبد الله، مدرس الأدب بجامعة حلوان: "شجرة العابد سرد غرائبي عجائبي، وأسطورة ذاتية تتكئ على إرث عربي تليد، وتتبع إستراتيجيات للحكي وأبنية سردية متجانسة، ووعي بآليات القول وتجلياته، ولذا فهي تحتاج إلى تفكيكها قرائيا، واستخلاص العلامات العديدة التي تسكن سطورها".

 

وأضاف، "رغم أن الرواية تجري وقائعها في نهاية العصر المملوكي، لكن هذا الزمن لا يشكل المرجع الوحيد في الرواية، لأنها تربط الماضي بالحاضر".

 

وأوضح أن "النص يمزج الفانتازي بالحقيقي، ويعتمد لغة شاعرية، ينطوي على ثراء متعدد الطبقات، يحمل داخله اكتنازا في المعنى والأداء الأسلوبي، وينطوي على العديد من القيم الإنسانية الخالدة، ويرسم بعض ملامح علاقة الشرق بالغرب".

 

من جانبه، وصف الشاعر شعبان يوسف، الذي أدار الندوة، الراوية بأنها تنتمي إلى "عالم الصناعة الأدبية الثقيلة"، وقال: إن "الرواية تمزح بين الواقعي والأسطوري، وتجمع بين النصوص المقدسة والمتداول في التدين الشعبي، وتربط الماضي بالحاضر، وتنطوي على نبوءة بالثورة، وكل هذا يأتي في لغة عذبة، تستفيد من الروح الصوفية".

 

وقال الناقد حسن بدار: إن "شجرة العابد" تدل على أن مؤلفها يطور أدواته باستمرار، فهي أنضج من رواياته السابقة "حكاية شمردل" و"جدران المدى" و"زهر الخريف"، مؤكدا أن الرواية تعزز الواقعية السحرية العربية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك