تصريحات (التنمية المحلية) تنهى أزمة بنزين 80 والوقائع على الأرض تكذبها - بوابة الشروق
الإثنين 20 مايو 2024 4:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تصريحات (التنمية المحلية) تنهى أزمة بنزين 80 والوقائع على الأرض تكذبها

البنزين.. أزمة لا تنتهي<br/><br/><br/>تصوير: محمود خالد
البنزين.. أزمة لا تنتهي


تصوير: محمود خالد
الشروق
نشر في: الأربعاء 21 سبتمبر 2011 - 9:45 ص | آخر تحديث: الأربعاء 21 سبتمبر 2011 - 9:45 ص

فيما تتوالى الشواهد على استمرار أزمة البنزين فى العديد من المحافظات، أعلنت وزارة التنمية المحلية عن انتهاء أزمة نقص البنزين بالمحطات خاصة بنزين 80 بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية، حسبما صرح به وزير التنمية المحلية المستشار محمد عطية.

 

وأكد عطية فى تصريحه لـ«الشروق» «أن الشائعات التى ترددت مؤخرا بشأن وجود أزمة بالبنزين تسببت بشكل كبير فى انتشارها بشكل مبالغ فيه»، متابعا: «وزير البترول قام مؤخرا بضخ كمية كبيرة بالمحافظات مما نتج عنه تناقص عدد الشكاوى الواردة من المحافظات ومن المنتظر أن تحل المشكلة بأكملها خلال الأيام القليلة المقبلة».

 

من جانبه نفى رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الصناعات حسام عرفات وجود أزمة، مؤكدا أنها «مفتعلة»، وتعتمد على الشائعات المبالغ فيها ولا أساس لها من الصحة، مرجعا الأسباب إلى «ثقافة المواطن المصرى، الذى لا يزال يؤمن بالشائعات ويخاف من المستقبل رغم تأكيدات الحكومة على عدم وجود أزمة حقيقية».

 

وأضاف رئيس الشعبة أن ثقافة المواطن المصرى الخاطئة تلعب دورا كبيرا فى تفاقم الأزمة، حيث إنه يلجأ إلى التخزين بدون حاجة حقيقية له مما يحرم غيره من الحصول على حصته فى البنزين، مشيرا إلى أن الانفلات الأمنى عمل على زيادة الوضع سوءا، حيث استغل البعض الحالة الأمنية السيئة، ولجأ إلى أساليب البلطجة للحصول على نسب أكبر من البنزين وبيعه بأسعار أعلى بالسوق السوداء.

 

ونفى عرفات وجود أى عمليات تهريب، لافتا إلى أن وزارة البترول قامت حاليا بضخ 24% زيادة عن احتياجات المواطنين من البنزين والسولار لإرضاء احتياجات المواطنين بالرغم من أن احتياجات المواطن العادية تتراوح بين 17 و18 مليون لتر بنزين سنويا.

 

وخلافا لتصريحات مسئولى الحكومة فقد تواصلت الأزمة فى العديد من المحافظات بعد أن اختفى البنزين  وتمددت طوابير السيارات فى بعض المحطات، التى لم تتوافر فيها البنزين لمسافات طويلة، فيما احتدمت الاشتباكات بين المواطنين على أسبقية الحصول عليه.

 

ففى الإسكندرية تكدست سيارات الملاكى والأجرة أمام المحطات، ووقعت العديد من الاشتباكات بين أصحاب السيارات بعضهم البعض، وبينهم وبين العاملين بالمحطات، والتى تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل، فيما توقفت العديد من المحطات عن العمل بعد رفع لافتة «عفوا لا يوجد بنزين».

 

وبدأت الأسواق السوداء لبيع البنزين فى الانتعاش، بعد استمرار الأزمة وارتفعت الأسعار بشكل مبالغ فيه، وسط إقبال من بعض أصحاب السيارات، والذين اضطروا للشراء لتسيير سياراتها بعد توقفهم عن العمل.

 

وأكد شهود عيان لـ«الشروق» قيام عدد من السيارات بجمع «بنزين 80» فى جراكن من محطات التمويل ثم بيعها من خلال السوق السوداء، وسط تواطؤ من بعض أصحاب المحطات المتسببين فى افتعال الأزمة.  ورصدت «الشروق» عددا كبيرا من أصحاب السيارات يجوبون المحطات بـ «الجراكن» بحثا عن لتر سولار بعد توقف سياراتهم وعجزهم عن العمل، وسط تهديدات بالإضراب العام عن العمل لحين توفير «البنزين» فى المحطات المختلفة.

 

وفى القليوبية تشهد محطات تموين السيارات أزمة حادة بسبب نقص البنزين مما أدى الى امتداد طوابير السيارات لمسافات طويلة أمام محطات التموين، وعلى الطرق الرئيسية والفرعية فى جميع أنحاء المحافظة.

 

وشهدت المحطات مشاجرات بسبب الطوابير وأولوية الشراء، وانتشرت التروسيكلات المحملة بمئات الجراكن، وهو ما أدى إلى مشاجرات فيما بين سائقيها، وقام عدد كبير من محطات البنزين بتعليق لافتات «لا يوجد بنزين»، ووصل الأمر إلى إغلاق محطات.

 

وفى الفيوم شهدت بعض محطات الوقود مساء أمس الأول مشادات كلامية بين المواطنين بسبب أولوية الحصول على البنزين 80 بعد أن ظهر فى محطتين للوقود فقط، بينما تكدست السيارات أمام هاتين المحطتين للحصول على حاجتها من البنزين 80، الذى ظل مختفيا طوال عدة أيام.

 

وتصاعدت أزمة بنزين 80 فى محافظة الأقصر، حيث اختفى من محطات وقود السيارات بمدن ومراكز المحافظة وسط اتهامات حكومية لأصحاب المحطات بالوقوف وراء الأزمة.

وكانت أزمات السولار بالأقصر قد وصلت إلى حد السطو على محطات الوقود والاستيلاء على شاحنات محملة به.

 

فيما قال السكرتير العام لمحافظة الأقصر اللواء علاء الهراس إنه تم إجراء اتصالات بوزارة البترول لتامين احتياجات المحافظة من البنزين والسولار وجميع أنواع الوقود.

 

وفى أسيوط تطورت الأزمة إلى اشتباكات بالأيدى والأسلحة البيضاء وقعت بين السائقين أمام عدد من محطات الوقود بمدينة أسيوط ومراكز القوصية وديروط بسبب نقص كميات بنزين 80، وتزاحم السائقون للحصول عليه، مما أدى لإصابة خمسة أشخاص. وتعطلت حركة السيارات على الطرق السريعة وفى الشوارع الرئيسية بعدد من المدن، وتسببت فى اختناقات مرورية بعد أن امتدت طوابير السيارات الأجرة والملاكى والتوك توك إلى نحو المائة متر بالمحطات الواقعة على الطرق الرئيسية فيما اصطف مئات السائقين بالجراكن أمام طلمبات البنزين، وافترش آخرون الأرض فى محاولة منهم للحصول على بنزين، واستغل عدد كبير من أصحاب المحطات الأزمة، ورفعوا الأسعار بعد أن أغلقت محطات أخرى أبوابها بعد نفاد الكميات لديها. من جانبه قال العميد رضا سويلم مدير المباحث الجنائية بأسيوط إن مديرية الأمن بالتنسيق مع الرقابة التموينية بالمحافظة تقوم بتعيين خدمات أمنية أمام محطات التموين بالمراكز والمناطق المشتعلة، والتى بها خلافات ومشاجرات للسيطرة على الوضاع وتوزيع كميات البنزين حسب الأدوار.

 

وواصلت أزمة البنزين تصاعدها مع دخول العام الدراسى الجديد فى المنيا فى ظل قيام سائقى الأجرة وسيارات التاكسى برفع تعريفة الركوب للضعف لمحاولة مواجهة ارتفاع السعر بالسوق السوداء، وهو ما أحدث مشاجرات بالجملة بين السائقين وبين الطلاب وأولياء الأمور.

 

شارك في التغطية: أحمد محروس وحسن صالح وميشيل عبدالله وأحمد أبوالحجاج وماهر عبد الصبور ومحمد السرساوى ودعاء مكاوى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك