شهد المسرح البلدي بتونس العاصمة عرضا أول للمسرحية الغنائية "حدث محمود المسعدي" المقتبسة من أشهر الروايات التونسية «حدث أبو هريرة».
ويعتبر نص "حدث أبو هريرة" الذي كتبه محمود المسعدي سنة 1940 من أهم النصوص المؤسسة للسرد التونسي والعربي الحديث، وقد اختير تاسع أفضل مائة رواية عربية في القرن العشرين.
وتعد الرواية جماع أفكار المسعدي الوجودية والفلسفية والجمالية، إذ طرح فيها أفكاره من خلال شخصية أبي هريرة الذي خاض تجارب وجودية شتى بحثا عن ذاته.
واستلهم المسعدي نصه من التراث السردي العربي الإسلامي، واتخذ من الخبر أسلوبا خاصا في الكتابة نقل به مغامرات الأبطال، وقد اختلف النقاد حول تصنيف العمل بين الرواية والمسرحية، كما هو الحال دائما مع نصوص المسعدي، لكن الكتاب ظل إلى اليوم رائعة سردية عربية تناقلها المترجمون إلى لغات عديدة .
وظهرت أيضا الكثير من عناصر الفرقة أداءهم ضعيف باستثناء هيثم الحذيري الذي مثل شخصية أبي هريرة والممثلة دارين بوغزالة في دور ريحانة.
تحسب للمخرج تحويل الأدب التونسي إلى المسرح أو المسرح الغنائي، حيث إن الجمهور المنحاز للنص الأدبى التراثى يؤكد ضعف العمل المسرحي، مقارنة بالنص الأصلي في جانبه السردي وفي حامله الورقي.
يؤكد المخرج كمال اليعلاوي قائلاً: إن المسعدي لا يزال يستحق الاحتفاء به ولا تزال أعماله جديرة بمقاربات مسرحية وفنية أخرى، واعتبر أن عمله كان ناجحا، ولكن ما سماه بـ"ردود الفعل الفايسبوكية" هي التي اعتبرت العمل مخفقا.