بضمير الكاتب .. ويليام وارتون يعترف بقتل أسرى ألمان - بوابة الشروق
الإثنين 30 يونيو 2025 7:11 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

بضمير الكاتب .. ويليام وارتون يعترف بقتل أسرى ألمان

يبوح ويليام وارتون في كتابة بأسرار خطيرة عن جرائم قتل، ارتكبها رفاقه من الجنود الأمريكيين فى الحرب العالمية الثانية ضد أسرى ألمان
يبوح ويليام وارتون في كتابة بأسرار خطيرة عن جرائم قتل، ارتكبها رفاقه من الجنود الأمريكيين فى الحرب العالمية الثانية ضد أسرى ألمان
نيويورك - أ ش أ
نشر في: الأربعاء 22 فبراير 2012 - 4:45 م | آخر تحديث: الأربعاء 22 فبراير 2012 - 5:10 م

هاهو ضمير الكاتب والمثقف يتجلى في كتاب ينشر بعد وفاته بنحو أربعة أعوام، ليبوح ويليام وارتون، بأسرار خطيرة عن جرائم قتل ارتكبها رفاقه من الجنود الأمريكيين في الحرب العالمية الثانية ضد أسرى ألمان.


   كان عنوان الكتاب أو السيرة الذاتية "شظايا..حكايات لم ترو" اختاره الكاتب الراحل ويليام وارتون، بعناية ليكون الكتاب مثل قنبلة تنفجر شظاياها وتدين هؤلاء الذين تورطوا فى جرائم حرب، أسدلت عليها استار كثيفة من الكتمان.

 

   وفى هذه السيرة الذاتية يروي الكاتب الشهير، ويليام وارتون، وقائع مخزية عندما قام جنود أمريكيون في وحدته العسكرية بقتل أسرى حرب ألمان، وكأنه يريد أن يريح ضميره حتى بكتاب لن يصدر إلا بعد رحيله عن الحياة الدنيا.

 

   وفى سياق هذه الذكريات الأليمة التى تُنشر لأول مرة بالإنجليزية، يعترف ويليام وارتون بأنه لم يكن بمقدوره أن يتحدث عن هذه الوقائع حتى مع أبنائه  الأربعة، كما يقر بأنه لايملك أن يعفي نفسه من مسؤولية التورط بصورة غير مباشرة في قتل هؤلاء الأسرى الألمان، الذين كانوا في عهدته وتحت مسؤوليته، رغم أنه لم يشترك مباشرة في هذه الجرائم.

 

    وويليام وارتون هو صاحب قصة "هاجس الطيور"، التي كانت قصته الأولى، وتحولت إلى فيلم سينمائى بعنوان "بيردى" عن صديقين يعودان للوطن الأمريكي من حرب فيتنام، فيما يعاني أحدهما من اضطرابات نفسية، بعد أن تسلط عليه هاجس التحول إلى طائر.

 

   ويوضح وارتون أنه خاض صراعًا داخليًا عنيفًا، وتمزقت نفسه طويلا بين كشف ماجرى من جرائم أمريكية في الحرب العالمية الثانية أو حجبها، خاصة وأنها حُجبت طويلا مع السنين، غير أنه قرر فى نهاية المطاف أن يقول كلمته للتاريخ والأجيال ضمن سيرة ذاتية عن حياته تُنشر بعد مماته.

 

   واعتبر نقاد أن الكتاب الجديد "شظايا..حكايات لم ترو" من أفضل كتب الذكريات عن الحروب، مشيرين بأن ويليام وارتون سجل فيما يبدو ضمن أوراقه الخاصة بكل دقة وقائع مشاركته في الحرب العالمية الثانية، حيث كان ضمن قوات أمريكية حاربت على جبهة فرنسا كما أصيب بجراح بليغة.

 

    وكتب وارتون قصته الأولى وهو في الثالثة والخمسين من عمره، وكأن الأقدار قررت مكافأته على إبداعه الذي بقي طويلا حبيس السنين ليحظى الفيلم، الذي اعتمد على هذه القصة، وأخرجه آلان باركر بشهرة كبيرة وجوائز سينمائية، فيما كانت القصة ذاتها قد حققت مبيعات عالية للغاية.

 

    ولم يكتف وارتون بمجد الكتابة، وأن يكون من بين معجبيه ككاتب الروائية البريطانية الحائزة على جائزة نوبل دوريس ليسينج، وإنما اتجه أيضًا للرسم والتصوير، ليصيب حظًا لايقل عن حظوظه في القصص والروايات حتى رحيله يوم الثلاثين من أكتوبر عام 2008.

 

    ومع شهرته الطاغية في الولايات المتحدة-فإن حضوره الإبداعي امتد بعيدًا لدول في اوروبا الشرقية، مثل بولندا فيما تستعد بريطانيا لطبع
أعماله الكاملة التي تشمل ثماني قصص وروايات، فضلا عن كتابين خارج نطاق الأعمال الإبداعية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك