آل جور: التغيرات المناخية كانت من أسباب ثورات الربيع العربي - بوابة الشروق
السبت 28 سبتمبر 2024 2:42 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

آل جور: التغيرات المناخية كانت من أسباب ثورات الربيع العربي

نائب الرئيس الأمريكي سابقا، آل جور
نائب الرئيس الأمريكي سابقا، آل جور

نشر في: الأربعاء 22 مارس 2017 - 11:43 ص | آخر تحديث: الأربعاء 22 مارس 2017 - 11:43 ص

قال نائب الرئيس الأمريكي سابقا، آل جور، إن التغير المناخي وموجات الجفاف التي ضربت مناطق واسعة من العالم قبل 2010 كانت من بين أسباب العديد من الاحتجاجات الاجتماعية التي مهدت الطريق أمام ما يعرف باسم ثورات الربيع العربي.

وأشار آل جور في جلسة حوار خاصة اليوم الأربعاء، ضمن فاعليات الدورة الـ 6 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى أن سوريا على سبيل المثال شهدت موجة جفاف عنيفة خلال الفترة من 2006 إلى 2010 مما أدى إلى القضاء على حوالي 60% من المزارع الصغيرة ونزوح حوالي 1.5 مليون شخص من المناطق الريفية إلى المدن وأثار مشكلات اجتماعية حادة.

وأضاف: أن روسيا شهدت عام 2010 موجة جفاف وحرائق لم تشهدها منذ ألف عام مما دفعها إلى وقف صادراتها من الحبوب والعديد من المنتجات الزراعية، وتسبب في ارتفاع الأسعار في العالم وأثار مشكلات اجتماعية عديدة نتيجة ارتفاع معدلات الفقر، كما حدث في تونس التي شهدت إشعال شاب النار في نفسه احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية؛ مما فجر الثورة التونسية عام 2011.

وقال آل جور في الجلسة التي أدارها الشيخ فاهم بن سلطان الفاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في إمارة الشارقة، إن شعوب منطقة الشرق الأوسط الأقل إدراكا لمخاطر التغير المناخي في العالم، حيث أن الدراسات تقول إن 38% فقط من شعوب المنطقة تدرك أنه يمكن لسلوكياتها أن تؤثر على التغير المناخي، في حين أن 27% فقط يعتقدون أن التغير المناخي سيؤثر على حياتهم بشكل مباشر.

وعما إذا كان يمكن اعتبار التغير المناخي تهديدا للأمن والسلم الدوليين، قال نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ومؤسس مبادرة الواقع المناخي، إن هذه الظاهرة تمثل بالفعل خطرا على الأمن والاستقرار وهو ما يعني إمكانية تدخل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة التدخل لمواجهة هذه المخاطر.

وحذر آل جور، الحاصل على جائزة نوبل للسلام تقديرا لجهوده في مجال الدفاع عن البيئة من محاولات بعض الأطراف استغلال ثورة التكنولوجيا والمعلومات للتشكيك في الأدلة العلمية على مخاطر ظاهرة التغير المناخي، حيث قال إن بعض الجهات ذات المصالح الخاصة تلجأ إلى أشخاص تقدم نفسها باعتبارهم علماء في مجال البيئة والمناخ لكي يشككوا في الحقائق العلمية الخاصة بظاهرة التغير المناخي ومخاطرها، كما يحدث مع شركات صناعة السجائر التي استعانت ببعض الأصوات لكي تشكك في الأدلة العلمية الثابتة على مخاطر التدخين وهو ما أدى إلى زيادة عدد ضحايا هذه الظاهرة وهو ما لا يجب السماح بتكراره فيما يتعلق بمواجهة مخاطر التغير المناخي التي تهدد الوجود الإنساني كله على كوكب الأرض.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك