يواجه الموسم الصيفى للمسرح تحديات كثيرة تهدد حلم الانتعاشة التى يأملها المسرحيون، فإلى جانب المشكلات التقليدية التى يعانى منها، فمن المتوقع أن يصطدم الموسم بانشغال الرأى العام بانتخابات الرئاسة المقبلة فضلا عن حلول شهر رمضان فى «عز» الموسم مما قد يحول دون ارتياد الجمهور للمسرح كما كان الحال فى الصيف.
المخرج ناصر عبدالمنعم الذى تولى رئاسة البيت الفنى للمسرح مؤخرا قال لـ«الشروق» إن الأحداث السياسية الحالية تسير فى طريق ضبابى غير واضح المعالم وبالتالى يتعين التعامل مع تحديات المسرح بهدوء.
وأضاف: نحن فى البيت الفنى للمسرح بصدد تطبيق خطة شاملة للعروض المسرحية تبدأ بإعادة النظر فى الإنتاج المسرحى كى يتوائم مع متغيرات المرحلة القادمة بحيث ننتج أكبر عدد ممكن من العروض بأقل تكلفة ممكنة، أما الخطوة الأبرز حاليا فتكمن فى إعادة هيكلة الفرق واختيار المديرين الجدد لها لأن المدة المحددة للمديرين الحاليين تنتهى فى 9 مايو القادم.
وأضاف عبدالمنعم: سيكون العمل مكثفا مع المديرين الجدد بحيث نخطط للموسمين الصيفى والشتوى الذى يليه دفعة واحدة حتى تتحدد ملامح العروض فى الفترة القادمة.
ودعا إلى ضرورة أن تتسم العروض فى الفترة المقبلة بالجماهيرية وفى الوقت نفسه تكون بأقل التكاليف الممكنة حتى نتخلص من فكرة الإسراف التى تدخلنا فى دوامة نفاد الميزانية قبل الموعد المحدد لها بأشهر عديدة.
وأضاف: أتصور أن يبدأ الموسم الصيفى هذا العام فى عيد الفطر المبارك لذلك سنعيد فى أول 15 يوما من شهر يوليو القادم أنجح العروض التى حظيت بجماهيرية أثناء عرضها فضلا عن أن المسرح لابد أن يكون موجودا بقوة فى شهر رمضان الكريم لإقامة السهرات الرمضانية التثقيفية على خشبته من خلال العروض.. أما فى أيام العيد فسوف تنفذ الخطة التى سيتقدم بها كل مدير مسرح فى إطار الخطة العامة لإنتاج وتطوير العروض فى البيت الفنى للمسرح.