لم تصدق فيروز كراوية أنها قد أمسكت بيديها النسخ الأولى من ألبومها الجديد «بره منى» والذى تعتبره حلما جميلا تحقق أخيرا وخصوصا أن هذا الألبوم كانت تقوم بالإعداد له منذ أكثر من ٤ سنوات صادفت فيها كل سلبيات العملية الإنتاجية وفهمت منها مدى الصعوبات التى قد تجعل من تقديم فنان يحمل مشروعا خاصا مستقلا بعيدا عن آليات هذه السوق يفكر مليون مرة قبل أن ينتج ألبومه وأن القابض على فنه كالقابض على جمرة من نار... كل هذه العوامل دفعت فيروز لإنتاج ألبومها بالكامل وإسناد توزيعه لشركة موجودة بالسوق.
فيروز التى أجلت صدور ألبومها عدة مرات منذ قيام الثورة التى شاركت فيها بكل قواها وبأغنيتين قدمتهما هدية لها هما «آخر مرة» و«إيه اللى فاضل».
أقامت حفل إطلاق الألبوم فى المكان الذى شهد العديد من حفلاتها بصورة تكاد تكون منتظمة وهو ساقية الصاوى بالزمالك مصحوبة بعدد كبير من رفاق وشركاء مشروعها الغنائى مثل الشعراء عمر طاهر وأحمد حداد والموزع والملحن شريف الوسيمى.
وقالت فيروز «هؤلاء الشعراء لهم فضل كبير على الألبوم، لأنهم ساعدونى على تكوين شخصية خاصة، وأضافوا الجديد والمبتكر لموضوعات الأغانى، التى جاءت بسيطة وعميقة فى نفس الوقت».
وبرغم أنها قدمت العديد من المسرحيات كممثلة إلا أنها فى الوقت الحالى مبتعدة عن أى نشاط سينمائى أو مسرحى وذلك بسبب انشغالها فى الفترة الماضية بالتحضير للألبوم، كما أنها تنتظر أى عمل يجذبها للعودة إلى مجال التمثيل مرة أخرى. وتستعد فيروز لتصوير عدد من الكليبات لأغنيات الألبوم منها «برّة منى» و«بطلى المثالى».
فيروز التى سماها والدها بهذا الاسم تيمنا بقيثارة الغناء العربى فيروز. تؤكد أنها ستظل مستقلة وستغنى نفسها ومشاعر بنات جيلها ولن تغير من طبيعة ما تغنيه لمجرد مسايرة السوق وتشير بأنها انتظرت سنوات كى تقدم ما تريده ولن تتراجع الآن لمجرد حجة واهية غير حقيقية هى أن السوق تريد نمطا معينا من الغناء وهو شىء خاطئ تماما فالسوق مفتوحة للجميع ولكل الأذواق.