استعاد ميدان التحرير أجواء الاحتقان والحشد، التي كان عليها في ثورة 25 يناير، قبل عام ونصف العام، وسط دعوات لامتداد الثورة في كل أنحاء مصر، انطلاقاً من ميدان التحرير بوسط القاهرة.
ويتوافد المتظاهرين على ميدان التحرير بالمئات استعدادا لـ"مليونية الجمعة"، حيث بدا الميدان، ليلة الخميس إلى الجمعة، ممتلئًا وسط هتافات تتوعد أحمد شفيق، وترفع لاءات ثلاثة، هي "لا للإعلان الدستوري التكميلي، ولا للضبطية القضائية، ولا لحل مجلس الشعب".
وشهد ميدان التحرير حالة من الشلل المروري نتيجة تدفق العديد من المتظاهرين إليه، احتجاجاً على الإعلان الدستوري المكمل، وطالبوا بسرعة إعلان نتائج جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة للرئيس المنتخب.
كما ارتفعت الصيحات التي كانت تسمع خلال ثورة يناير، والتي من أبرزها شعار "مسلم ومسيحي إيد واحدة"، وشعار "ارحل"، وشعار "مش حنمشي.. هو يمشي".
وردد المتظاهرون هتافات معبّرة عن توجهاتهم السياسية ومناهضة لحلّ مجلس الشعب، وكما رددوا هتافات مطالبة بإنهاء فترة المجلس العسكري، منها: "باطل.. باطل"، و"المجلس من غير شرعية ومرسي رئيس الجمهورية"، و"ارحل.. ارحل"، و"يا طنطاوي قول الحق مرسي رئيسك ولا لأ".
وانتشرت الخيام في منتصف الميدان وأمام مجمع التحرير، وتجول عدد من المتظاهرين في الميدان، وسط غياب لعناصر الشرطة، فيما شكل تيار الإسلام السياسي غالبية عدد المتواجدين بالميدان.
من جانبهم، نصب العديد من المنصات للقوى السياسية بمختلف توجهاتها، وأعلنت عدة تيارات سياسية من بينها جماعة الإخوان المسلمين الاعتصام داخل الميدان احتجاجاً على إرجاء إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية.