تشكيليو تونس يدعون من خلال الفن للتصويت في الانتخابات - بوابة الشروق
السبت 18 مايو 2024 7:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تشكيليو تونس يدعون من خلال الفن للتصويت في الانتخابات

الجزيرة . نت
نشر في: السبت 22 أكتوبر 2011 - 8:15 م | آخر تحديث: السبت 22 أكتوبر 2011 - 8:15 م

دعا عدد من الفنانين التشكيليين التونسيين عبر اللوحات والرسوم التشكيلية إلى التصويت في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي يوم 23 أكتوبر الحالي، مؤكدين أن التصويت في هذا الاستحقاق سيساهم في القطيعة مع الماضي والتأسيس للمرحلة القادمة.

 

وتضمنت اللوحات التي بلغ عددها 18 لوحة دعوات مباشرة للتصويت والمشاركة في الحياة السياسية، واستخدم الفنانون ألوانا مختلفة تراوحت بين الأبيض والأسود في بعض اللوحات، والأحمر القاني والألوان الزاهية في لوحات أخرى، لتوجيه رسالتهم إلى المواطن التونسي على اختلاف توجهاته من أجل الإقبال على مكاتب الاقتراع وعدم الاكتفاء بمتابعة ما يحدث.

 

الحث على التصويت

 

الفنانة التشكيلية سليمة القروي التي ساهمت في تنظيم المعرض، قالت إنه يهدف أولا إلى إعادة القيمة لدار العرض التي استغلها النظام السابق لتلميع صورته وتنظيم المعارض التمجيدية له، مشيرة إلى أن نقابة الفنون التشكيلية اختارت موضوع التصويت لحث المواطنين على ممارسة حقهم الانتخابي واختيار ممثليهم.

 

وأكدت الفنانة سليمة القروي أن هذا المعرض يمكن أن يؤثر على التونسيين ويجعلهم يتوجهون بكثافة غدا الأحد إلى مراكز الاقتراع، وهو وسيلة اتصال مثلها مثل المقالات والبرامج التلفزيونية والإذاعية والملصقات وغيرها من وسائل الإعلام التي يتم توظيفها في هذه الفترة لتحسيس المواطنين بدورهم في هذه المرحلة.

 

من جهته، أكد الكاتب العام للنقابة التونسية لمهن الفنون التشكيلية عمر الغدامسي، أن هذا المعرض بمثابة تحرك، وهو رسالة موجهة ومختلفة عن تلك التي توجهها الأحزاب السياسية للتصويت، مشيرا إلى أن هذه اللوحات تمثل ذاكرة الثورة التونسية التي جاءت لتنهي سنوات طويلة من الدكتاتورية وقمع الحريات.

 

وذكر الغدامسي أن "هذه اللوحات ستكون شاهدا على أول عملية انتخابية نزيهة، وهي تختزل انتظار المواطن التونسي، قائلا "نحن اليوم أمام رهان سياسي لم نعهده من قبل وأمام حلم بدولة جديدة".

 

فكرة جميلة

 

واعتبر الطالب سلمان العرفاوي أن هذه الفكرة جميلة ويمكن أن تؤثر أكثر من غيرها، إلا أنه أوضح أن اللوحات التي أكدت أن التصويت سيساهم في القطع من نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لا تعكس فعلا الحقيقة.

 

وأشار العرفاوي إلى أن الأحزاب التجمعية -نسبة إلى حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل- أعادت تنظيم صفوفها وتقدمت للانتخابات تحت مسميات أخرى، الأمر الذي يؤثر -حسب رأيه- على المسار الانتقالي.

 

من جهته، قال المحامي فؤاد حمزة الذي كان يشاهد اللوحات المعروضة إنه زار المعرض لتشجيع القائمين عليه، مشيرا إلى أنه سيتوجه إلى مكاتب التصويت للمرة الثانية في حياته، فأول صوت انتخابي أعطاه كان في عهد الرئيس السابق الحبيب بورقيبة عام 1981 وانقطع بعد ذلك عن التصويت لأن الانتخابات لم تكن يوما شفافة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك