أعلن حزب الحرية والعدالة المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، عدم مشاركته في أية اعتصامات أو تظاهرات قد تؤدي إلى المزيد من المواجهات والاحتقان في الشارع المصري، في محاولة منهم لوأد الفتنة التي أشعلتها وزارة الداخلية في البلاد، والتي تركت الانفلات الأمني يسود في كثير من المحافظات بينما استأسدت على المتظاهرين".
وجاء في بيان للحزب على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "أما وقد ظهر بوضوح أن هناك من يريد إشعال الحرائق في مصر في ميدان التحرير بالاعتداء على المتظاهرين لثلاثة أيام متواصلة وسقوط عشرات الشهداء وآلاف المصابين، فإننا نؤكد على الإسراع في محاسبة كل من تسبب في الجرائم البشعة التي وقعت وتم تقديم بلاغ للنائب العام بها ووقف شلال الدم بسحب قوات الأمن من المواجهة الدامية".
مشيرًا إلى ارتباط ذلك الأمر بمحاولات مستميتة منذ شهور لتعطيل نقل السلطة إلى الشعب عبر الانتخابات البرلمانية كأول مرحلة في نقل السلطة التشريعية والتنفيذية إلى برلمان منتخب وحكومة منتخبة، أو إشاعة الفوضى في ربوع الوطن وتشويه الثورة المصرية العظيمة.
وأكد الحزب في بيانه، أن دماء الشهداء لن تضيع وستظل لعنة على رؤوس الذين ساهموا في الأحداث الدامية، قائلين: "من منطلق حرصنا على عدم استدراج الشعب إلى مواجهات أخرى دامية ندعو إلى إعمال العقل والحكمة من كل أبناء مصر ونعلن أننا لن نشارك في أية اعتصامات أو تظاهرات قد تؤدي إلى المزيد من المواجهات والاحتقان، مع سعينا الدائم مع كل الأطراف لوأد الفتنة التي أشعلتها وزارة الداخلية في البلاد، والتي تركت الانفلات الأمني يسود في كثير من المحافظات، بينما استأسدت على المتظاهرين".
واعتبر الحزب أن مصالح عديدة قد التقت لقطع الطريق على الشعب المصري في استكمال أهداف ثورته ببناء نظام ديمقراطي سليم من بقايا النظام السابق وأجهزة الأمن، وهناك قوى إقليمية ودولية لا تريد لمصر الاستقلال والحرية والديمقراطية.