قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، في جلستها المنعقدة اليوم الاثنين، برئاسة المستشار نور الدين يوسف، براءة القيادي الإخواني الدكتور أسامة محمد سليمان، طبيب بشري ورئيس مجلس إدارة شركة الصباح للصرافة، في قضية اتهامه و 4 آخرين بغسل وتبييض الأموال، وتمويل جماعة محظورة قانونًا، وهي القضية التي عُرفت بـ"التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين".
وكان قد سبق وأن قضت المحكمة مطلع شهر يناير من العام الماضي، بمعاقبة 4 متهمين (غيابيًا) هم كل من: الدكتور أشرف عبد الغفار، طبيب بشري وأمين عام مساعد نقابة الأطباء سابقًا، ووجدي عبد الحميد غنيم، داعية إسلامي وعوض محمد القرني، سعودي الجنسية، بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، والمتهم الرابع إبراهيم منير مصطفى، رجل أعمال، بالسجن المشدد لمدة 8 سنوات.
فيما عوقب المتهم الأخير أسامة سليمان (حضوريًا) بالسجن لمدة 3 سنوات، وأعيدت إجراءات المحاكمة بالنسبة للمتهم أسامة سليمان فقط، باعتبار أنه المتهم الوحيد في القضية الذي صدر بحقه الحكم حضوريًا، فيما لا يزال المتهمون الأربعة الآخرون هاربين.
وعقب صدور الحكم، قال أسامة سليمان، إنه الوحيد الذي حُكم عليه حضوريًا في هذه القضيةن وأنه قام بالفعل بتنفيذ فترة العقوبة كاملة، غير أنه لم ييأس من عدالة القضاء المصري، مشيرًا إلى أن الحكم أعاد إليه حقه.
وذكر أن الحكم الصادر ببراءته، يمكنه من استرداد أمواله المتحفظ عليها، بالإضافة إلى رفع قرار منعه من السفر، ومباشرة كافة حقوقه السياسية، بعدما تمت تبرئة ساحته، معتبرًا أن القضية قد لُفقت ضده من جانب أجهزة الأمن بالنظام السابق.