بدأت البورصة تعاملات الأسبوع على ارتفاع كبير مدفوعة بحالة التفاؤل التى سيطرت على المستثمرين بسبب ما تم تداوله من اتمام صفقة موبينيل، وكسب المؤشر الرئيسى EGX30 نحو 2.57% وأغلق عند 4829.12 نقطة، كما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 3.11% .
ويرى أحمد فاروق، مدير عام الشركة المصرية للسمسرة فى الأوراق المالية، أن التأكيد على صفقة استحواذ شركة فرانس تيليكوم، على حصة شركة أوراسكوم للاتصالات والتكنولوجيا والإعلام فى شركة موبينيل نهاية الأسبوع الماضى، كان لها تأثير إيجابى على نفسية المستثمرين بسبب التفاؤل بإمكانية زيادة السيولة فى السوق، كون أوراسكوم ستحصل على مبلغ كبير من حصيلة البيع يقدر بنحو 6 مليارات جنيه تقريبا.
وعلى الرغم من التأكيدات بإتمام صفقة موبينيل من قبل الشريكين المصرى والفرنسى، فإن أسهم شركات الاتصالات لم تكن الرابح الأكبر، حيث دارت مكاسبها حول 3%، فى حين شهدت أسهم مثل المجموعة المالية هيرمس، وبالم هيلز مكاسب كبيرة وصلت إلى 6% و6.06% على التوالى.
وبحسب المحلل، فإن أسعار الأسهم فى السوق المصرية ما زالت منخفضة جدا، وهو ما يجعلها مغرية للمستثمرين لإعادة الشراء حتى يتسنى لهم تحقيق أرباح من إعادة البيع السريع، مستبعدا أن يكون استبعاد عدد من المرشحين لانتخابات الرئاسة بشكل نهائى من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضى، له التأثير الأكبر.
كانت السوق قد تأثرت سلبا خلال الأسبوع الماضى، بتهديدات أنصار أبو إسماعيل بأنهم سيحولون مصر إلى معركة إذا استمرت اللجنة على إصرارها باستبعاده من الترشح للانتخابات، بسبب حصول والدته على الجنسية الأمريكية قبل وفاتها، كما أثار ترشح عمر سليمان، نائب الرئيس السابق فى فترة الثورة حفيظة المناهضين للنظام السابق، وقام مجلس الشعب بمحاولة اعتماد قانون العزل السياسى لفلول النظام السابق بغرض إبعاد سليمان عن الترشح لكن تم استبعاده بسبب عدم اتمام العدد المطلوب من توكيلات إحدى المحافظات.
«أصبحنا فى السوق لا نربط الأمور كثيرا بما يحدث خارجه نسبيا» بحسب فاروق، مشيرا إلى أن مصر الآن ينطبق عليها تماما تعبير الكاتب الأمريكى توماس فريدمان «إنها بلاد الأفيال الطائرة» حيث إنها أصبحت مليئة بالمفاجآت طوال الوقت، «لذلك تعيش السوق اليوم بيومه من حيث البيع والشراء والمؤثرات».