خواطر إنسانية عن مثقف فلسطيني راحل ومصر الستينيات - بوابة الشروق
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 4:25 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

خواطر إنسانية عن مثقف فلسطيني راحل ومصر الستينيات

الكاتب والصحفى الفلسطينى صادق الشافعى
الكاتب والصحفى الفلسطينى صادق الشافعى
رام الله - أ ش أ
نشر في: الإثنين 23 أبريل 2012 - 4:45 م | آخر تحديث: الإثنين 23 أبريل 2012 - 5:03 م

بعنوان "شريف الحسيني..لاعب الكمان الأول"، قال الكاتب والصحفي الفلسطيني صادق الشافعي: "إن ما يكتبه ليس دراسة أو مقالة وإنما خواطر إنسانية عن المقاوم والمثقف الفلسطيني الراحل شريف الحسيني، منذ أن عرفه في أواسط ستينيات القرن العشرين بالقاهرة، وهي فترة الازدهار والنهوض على جميع المستويات بما فيها الحياة الثقافية."

 

ويصف صادق الشافعي هذه الفترة بقوله: "كانت فترة الحلم المتسع على امتداد الشعارات الكبرى، وكان الطلاب من جميع الأقطار العربية ومن كثير من دول أفريقيا وآسيا يجدون في مصر ملاذهم في تحصيل التعليم العالي بشكل مجاني، وكانت أعدادهم كبيرة جدا.

 

ويضيف في خواطره بالعدد الأخير من مجلة الدراسات الفلسطينية المحكمة التي تصدر من بيروت: كنا معا في القاهرة حين قامت حرب 1967 وكانت الحماسة والثقة بالنصر تملآننا كبقية الناس حتى أن بعض طلبة فلسطين أخذوا يشكلون مجموعات للعودة بالسيارات برًا إلى بلداتهم بعد تحريرها وهزيمة إسرائيل.

 

وقضى شريف الحسينى منذ نحو عام واحد في مستشفى بالعاصمة الأردنية عمان، بعد تدهور حالته الصحية في الضفة الغربية لكنه- حسبما يقول صادق الشافعي- كان يفكر في الموت منذ عام 1994 ويشعر بإحباط وقلق إزاء المكان الذي سيدفن فيه.

 

غير أن شريف الحسيني وجد ملاذه حين حطّ رحاله في عام 1996 بالقدس، وانخرط في العمل بحماس شديد في "بيت الشرق" مع ابن عمه فيصل الحسيني.  وتنساب الخواطر حول أسماء فلسطينية شهيرة في عالم الأدب والفن مثل غسان كنفاني  ومحمود درويش وناجي العلى، أما شريف الحسيني فهو ابن عائلة الحسيني المقدسية والعريقة بنضالها وتراثها الوطني وشخصياتها البارزة مثل عبد القادر وأمين وخالد وفيصل الحسيني.

 

وعرف شريف الحسيني بأنه من الكوادرالمؤسسة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، منذ  ظهورها في أواخر عام 1967 كامتداد طبيعي لفرع فلسطين في حركة القوميين العرب، فيما  بادر في الأعوام الأخيرة بتجميع وفهرسة وتبويب وثائق هذه الحركة، فضلا عن الجبهة الشعبية.

 

ويمضي صادق الشافعي في خواطره ليقول: "لم يكن شريف الحسيني يرى نفسه في الموقع الأول، ولم يكن يسعى له أو يرتاح فيه، لكنه كان الأكثر ملاءمة في الموقع الثاني حيث  يبدع  ويخرج أفضل ما فيه، ولهذا لقب "بلاعب الكمان الأول".

 

فلاعب الكمان الأول فى الأوركسترا هو قائد الفرقة الموسيقية الآخر الموجود خلف  الستارة فى التمارين، وهو يعرف المقطوعات معرفة قائد الأوركسترا إياها، ويترجم  أفكار القائد وأسلوبه في كيفية تنفيذ العمل، كما أنه يستطيع في أية لحظة أن يكون العازف المنفرد حين يصمت الآخرون وتستريح عصا قائد الأوركسترا الصغيرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك