رأت مجلة (فرونت بيدج مجازين) الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء أن صفقة الأسلحة التي أبرمها وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل في إسرائيل أمس الاثنين توجه تحذيرًا إلى إيران.
وذكرت المجلة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن الأسلحة التي ستتسلمها إسرائيل من واشنطن بموجب هذه الصفقة سوف تعزز قدرتها على شن عمليات بعيدة المدى؛ وهى صفقة علق عليها أحد المسئولين الأمريكيين بقوله "إنها تعد واحدة من بين أكثر الصفقات المعقدة والمرتبة بعناية في التاريخ الأمريكي".
ونقلت المجلة عن المحلل العسكري الإسرائيلي أهارون لبيدوت قوله "إن إسرائيل سوف تكون أول دولة في العالم خارج أمريكا تحصل على طائرات النقل "أوسبري" من طراز (في-22)، فضلا عن حقيقة أن القوات الجوية الإسرائيلية سوف تحصل على مروحيات حديثة متطورة".
وأضاف لبيدوت "أن إمداد إسرائيل بطائرات التزود بالوقود من طراز بوينج (كيه سي-135) ينطوي على أهمية تكتيكية قصوى؛ حيث أن هذه الطائرات تسمح لإسرائيل بالاشتراك في عمليات بعيدة عن حدودها وهو مما لا شك فيه سيضاعف قوة القوات الجوية الإسرائيلية".
وتأكيدًا لهذه التصريحات، أشارت المجلة إلى قول وزير الدفاع الأمريكي إن "هذه الصفقة ستضمن التفوق الجوي لإسرائيل في المستقبل وستمد القوات الجوية الإسرائيلية بقدرات بعيدة المدى".
وقالت المجلة إن صورة إسرائيل في العالم الخارجي تتغير من كيان قامع للشعب الفلسطيني إلى قوة اقتصادية وعسكرية نامية، خاصة بعد اكتشاف حقول جديدة للغاز الطبيعي.
وفي ختام تقريرها، اعتبرت (فرونت بيدج مجازين) أنه من منطلق قيام إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية والتأكيد على حق إسرائيل في الحفاظ على أمنها القومي، فإنه سيصعب على واشنطن إدانة أو عقاب إسرائيل- التي ينفد صبرها حيال الجدول الزمني الذي وضعته واشنطن لحث إيران على وقف برنامجها النووي- إذا ما قررت اتخاذ خطوات أحادية الجانب تجاه إيران.