اعتبرت السلطات الفرنسية، اليوم الخميس، أن التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يظهر أن إيران تواصل تفضيل طريق التحدي والإنكار على طريق الحوار.
وقال فيليب لاليو، المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، «إن بلاده تشجب مجددا الخيار الإيرانى»، وأضاف أن التقرير يؤكد في الواقع أن إيران تواصل تعميق أنشطتها النووية، منتهكة قرارات متعددة صادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح أن إيران تواصل زيادة قدراتها في تخصيب اليورانيوم، وتتقدم في بناء مفاعل يعمل بالمياه الثقيلة قادر على إنتاج البلوتونيوم، مذكرًا أن إيران ترفض، منذ 18 شهرًا، ورغما عن متطلبات الأسرة الدولية، الانخراط في مناقشات جوهرية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول المسائل التي يثيرها برنامجها النووي.
وتابع المتحدث باسم الخارجية، إيران تواصل، على رغم تأكيداتها، عدم تقديم أي دليل يتعلق بالطابع المدني لبرنامجها النووي، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يتناقض مع إعادة الثقة مع أن السلطات الإيرانية التى تطرقت إليها أثناء اجتماع الدول الأوروبية 3 + 3 في ألمانيا في 27 فبراير الماضى.
وكشف الدبلوماسى الفرنسى عن أن باريس ستناقش في الأيام المقبلة مع شركائها في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الرد اللازم على هذه المعلومات، وقال إن هذا الرد من شأنه أن يسمح بزيادة الضغط الدبلوماسي على إيران كي يكون على مستوى التقدم المحرز في برنامجها النووي.