- استقالة الطاهر ومينا من هيئة المكتب: وجودنا أصبح «ديكورا».. والتراجع عن استقالة «عبدالحى» بعد قبولها
فى تطورات جديدة داخل نقابة الأطباء، أعلن الأمين العام للنقابة الدكتور إيهاب الطاهر، والأمين العام المساعد الدكتورة منى مينا، استقالتهما من هيئة مكتب مجلس النقابة، فى الوقت الذى تراجع فيه المجلس عن استقالة وكيل النقابة الدكتور أسامة عبدالحى بعد إعلان قبولها فى بيان رسمى.
وقال أمين الصندوق المساعد السابق بالنقابة الدكتور خالد سمير فى تصريحات لـ«الشروق»، اليوم، إن المجلس وافق على طلبات مكتوبة مقدمة من 642 طبيبا، لعقد جمعية عمومية طارئة لمناقشة التعديات الأخيرة على الأطباء، وحدد موعدها يوم 22 يونيو المقبل.
وتابع سمير أن اللائحة تشترط طلب 150 طبيبا، وهناك 1500 طبيب وقعوا على طلب إلكترونى لعقد عمومية طارئة، ولكن النقابة اشترطت أن تكون الطلبات مكتوبة وموقعة ورقيا، لذا يمكن القول بأن إجمالى الأطباء المطالبين بالعمومية يتعدى ألفى طبيب.
وتعليقا على عدم اكتمال نصاب الجمعية العمومية الطارئة الأخيرة التى دعت لها النقابة يوم 11 مايو الماضى، قال سمير إن بعض الأطباء لم يكونوا واثقين فى المجلس، وآخرين كانوا فى فترة امتحانات، كما لم يعلم البعض بوجود عمومية.
ومن جانبه، قال الأمين العام الدكتور إيهاب الطاهر، فى تصريحات لـ«الشروق» اليوم، إن استقالته هو ومينا كانت من هيئة إدارة المكتب فقط، وليس من عضوية المجلس.
وأضاف، أنهم يلهثون يوميا خلف عشرات شكاوى التعسف الإدارى حيث يتم تجاوز القوانين، وفى النهاية يهدد الطبيب بالسجن لمجرد الالتزام بعمله، معلقا: «أصبح وجودنا فى صدارة نقابة الأطباء مجرد ديكور لن نقبل أن نستمر فيه بلا معنى».
وتابع: «الاستقالة هى إقرار واضح منا بنهاية مرحلة حققنا فيها مع جموع الأطباء مضاعفة الأجور والمعاشات النقابية، ومنع المحاولات المتكررة لإلغاء تكليف الأطباء، وتقديم الدعم النقابى والقانونى لمئات الأطباء، وحماية أطباء المطرية وحبس المعتدين عليهم بالقانون، لكن هذه المرحلة وصلت لجولة خاسرة نتيجة الوضع العام الذى انعكس للأسف على الوضع الداخلى».
وأضاف: «يتعين علينا أن نترك قيادة المشهد لزملاء آخرين لهم أسلوب آخر قد لا نتفق معه ولكن يرى البعض أنه قد يكون أنسب للمرحلة الحالية».
وكانت نقابة الأطباء قد دعت إلى جمعية عمومية طارئة يوم 11 مايو الماضى لمناقشة التعديات على الأطباء ولكن النصاب لم يكتمل ولم تنعقد العمومية، فيما وقعت مشادات بين عدد من الأطباء وأعضاء المجلس وبين الدكتور حسين خيرى والدكتور أسامة عبدالحى للقائهما بوزير الصحة دون علم المجلس، رغم انتقادات النقابة له.
وقالت الدكتورة منى مينا خلال كلمتها فى اليوم نفسه، إن المجلس سيبحث فكرة استقالة عدد من أعضائه، احتجاجا على ما وصفته بـ «التعديات» على الأطباء فى الفترة الأخيرة.