أبدى السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، ثقته في وطنية جماعة الإخوان المسلمين وخبرتهم السياسية، وأنهم لن يسعوا إلى أي صدام مسلح.
وقال البدوي، في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع المكتب التنفيذي لحزب الوفد الليلة، إن التضارب في نتائج الانتخابات حدث لأن التجربة جديدة على مصر، ونتيجة لمناخ الشك وخلافات القوى السياسية، مؤكدا أن نتيجة الانتخابات الرئاسية سوف يحسمها إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.
وبخصوص الإعلان الدستوري المكمل، قال البدوي أن بعض ما ورد فيه كان ضرورة، مثل استعادة السلطة التشريعية، وتحديد الجهة التي سوف يؤدى أمامها الرئيس القادم اليمين القانونية، لكن باقي الإعلان الدستوري المكمل ليس له داع وفيه تزيد.
وكان البيان الصادر عن الاجتماع العاجل للمكتب التنفيذي للحزب، أكد رفض أي تدخل خارجي في الشئون الداخلية، لما في ذلك من مساس بسيادة مصر وشعبها الذي يمتلك من التاريخ والثقافة والحضارة ما سبق به كثير من الدول الديمقراطية في العالم.
وأضاف: «الآن نقول لهؤلاء أنكم لا تعرفون طبيعة هذا الشعب، فقد نختلف فيما بيننا، لكننا نتوحد في مواجهة أي أجنبي يحاول المساس بشئوننا الداخلية».
وأعلن حزب الوفد احترامه للنتائج الرسمية التي ستعلنها اللجنة العليا للانتخابات، وطالب الرئيس القادم بإعمال ضميره الوطني في لم شمل الأمة وتوحيد صفوفها، وأن يبدأ بمصالحة شاملة يطوي فيها صفحة الماضي، وأن يكون رئيسا لكل المصريين، وأن ينظر إلى المستقبل الذي قامت من أجله ثورة 25 يناير.