من «التحرير» إلى «المجلس العسكرى»: «لا للانقلاب العسكرى» - بوابة الشروق
السبت 24 مايو 2025 9:55 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

من «التحرير» إلى «المجلس العسكرى»: «لا للانقلاب العسكرى»

تصوير أحمد عبداللطيف
تصوير أحمد عبداللطيف
محمد عنتر ومحمد الفقى وأحمد عويس
نشر في: السبت 23 يونيو 2012 - 11:35 ص | آخر تحديث: السبت 23 يونيو 2012 - 11:35 ص

استمرارا لمسلسل التصعيد ضد المجلس العسكرى، جدد مئات الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفى وشباب الثورة الذين احتشدوا فى ميدان التحرير أمس فى جمعة «لا للانقلاب العسكرى»، رفضهم للإعلان الدستورى المكمل الذين وصفوه بالمشبوه والذى يقلص صلاحيات رئيس الجمهورية القادم.

 

وشكك المتظاهرون فى نوايا اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية والتى أجلت إعلان نتيجة جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، مؤكدين أن مرشح جماعة الإخوان المسلمين متفوق فى تلك الجولة، وأعلنوا تخوفهم من تغيير النتيجة لصالح المرشح المنافس أحمد شفيق.

 

وطالب المتظاهرون فى المليونية، بسرعة قيام المجلس العسكرى بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل الذى ينتقص من صلاحيات الرئيس، مشددين على ضرورة منح الرئيس القادم صلاحياته، حتى يتمكن من إدارة البلاد فى المرحلة القادمة، كما دعوا إلى سرعة إلغاء قرار العسكرى بحل البرلمان وإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية فى أسرع وقت، وإلغاء قرار الضبطية القضائية للعسكريين.

 

وفور إلقاء بيان المجلس العسكرى، الذى أعلن عنه عقب صلاة جمعة أمس، هتف المتظاهرون «باطل.. باطل»، مؤكدين أن «العسكرى» يعيد إنتاج سيناريو الرئيس المخلوع مبارك الذى دأب على تجاهل مطالب الشعب، هاتفين «يسقط يسقط حكم العسكر».

 

وشكل المتظاهرون لجانا شعبية على مداخل ومخارج الميدان، بعد أن قاموا بغلق كافة الطرق والشوارع المؤدية إلى التحرير، باستخدام الحواجز والمتاريس الحديدية، لتأمين المتظاهرين المشاركين فى المليونية، وتأمين مقر الاعتصام فى الميدان، ونصبوا العشرات من الخيام وأعلنوا دخولهم اعتصام مفتوح لحين الاستجابة لمطالبهم، التى يأتى فى مقدمتها إلغاء الإعلان الدستورى المكمل وإعلان نتيجة الانتخابات.

 

وقال أيمن حماد أحد أعضاء اللجان الشعبية لـ«الشروق» إن أعضاء اللجان ألقوا القبض أمس على أكثر من 10 بلطجية كانوا يحملون أسلحة بيضاء وحاولوا التسلل وسط المتظاهرين ودخول الميدان، وتم احتجازهم داخل إحدى اللجان لحين تسليمهم إلى أقرب مركز شرطة.

 

وعقب صلاة الجمعة مباشرة، قال صفوت حجازى عضو مجلس أمناء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، من فوق المنصة الرئيسية فى التحرير، «لن نرحل قبل إلغاء الإعلان الدستورى، ولن نهدأ حتى يتم إعلان فوز مرسى بكرسى الرئاسة رسميا، وإعطائه صلاحيات كاملة»، مضيفا أن الإعلام يصور ما يحدث فى الميدان على أنه صراع بين الإخوان والمجلس العسكرى، رغم اعتصام 45 حركة ثورية، جنبا إلى جنب مع الإخوان.

 

وردد المتظاهرون هتافات من بينها «قوة وعزيمة وإيمان.. الثورة لسه فى الميدان»، و«يوم 30 العصر الثورة هتحكم مصر»، و«ها نخلى مصر جنة يا نروح كلنا الجنة»، و«شفيق والعسكر باطل».

 

وانتشرت فى جميع أرجاء الميدان لافتات حملت مطالب المعتصمين من بينها، «لا للإعلان الدستورى المكمل وحل البرلمان والاعتراف بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور»، و«نعم لجيشنا الحر ويسقط مجلس العار».

 

وتغلب المتظاهرون على حرارة الجو فوق رءوسهم بحمل المظلات الصغيرة، كما نصبوا مظلات كبيرة وعشرات الخيام فى أماكن متفرقة من الميدان ليستظلوا طوال نهار أمس.

 

من ناحيته، بعث الشيخ مظهر شاهين، خلال خطبته فى التحرير أمس، بعدة رسائل للمجلس العسكرى الحاكم، تضمنت عدة مطالبات وهى إلغاء الإعلان الدستورى المكمل وعودة مجلس الشعب المنحل وإلغاء قانون الضبطية القضائية.

 

وعلاوة على هذه المطالب دعا شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم فى التحرير، إلى أن يتم الإعلان عن النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية والتى أكدتها أكثر من جهة، على حد قوله، سواء إعلامية أو قضائية مستقلة تثبت بشكل قاطع تفوق مرشح جماعة الإخوان المسلمين د.محمد مرسى على المرشح المنافس الفريق أحمد شفيق، لتتعالى التكبيرات والتهليل من جانب المتظاهرين عقب ذلك.

 

وحذر شاهين، من أى أعمال تزوير، لأن الشعب سيواجهها بكل ما أوتى من قوة فى إطار الوسائل السلمية، وعلى العسكرى أن يدرك أن الشعب ليس فى حاجة إلى ممارسة الوصاية عليه أو فرض مرشح أو قانون يخالف الإرادة الواعية للشعب المصرى، مطالبا جميع الفصائل والقوى الإسلامية منها والليبرالية والشبابية، بالتعاون الفعلى خلال الفترة المقبلة حتى يسهل التصدى لمن وصفوهم بـ«الفاسدين المفسدين».

 

ووجه شاهين بعد ذلك حديثه إلى د.محمد مرسى، قائلا: «نثق فى فوزك برئاسة جمهورية مصر العربية، بعد ما أكد لنا القضاة أن الطعون المقدمة فى حقك لا تؤثر فى النتيجة، ونطالبك منذ هذه اللحظة بأن تكون رئيسا لكل المصريين من أيدك منهم ومن لم يؤيدك، وتبعث رسالة إلى العالم أجمع أننا لا نقبل أى تدخل أو وصاية خارجية على الشعب المصرى». وتابع شاهين «على مرسى أن يضع الأزهر على يمينه والكنيسة على يساره فى حوار وطنى يساعدنا جميعا على الانتفاض من كبوتنا وتطهير انفسنا من أذناب النظام، وهو ما لن يتحقق حتى يسعى مرسى بكل ما يملك إلى «مصالحة وطنية».

 

واختتم شاهين خطبته بـ«سنطيعك ما أطعت الله فينا فإن عصيته فلا طاعة لك علينا»، قبل أن يضيف «ستكون يا مرسى قائدا شعبيا منتخبا تحمل على كتفك مطالب الثورة كاملة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك