مرت صلاة الجمعة فى مسجد مصطفى محمود، أمس، بهدوء وسلام دون هتافات أو تواجد للمتظاهرين كالمعتاد، وذلك قبل ساعات من انطلاق مسيرة احتجاجية من أمام المسجد وصولا لميدان التحرير، فيما شهد محيط المسجد تواجدا مكثفا للباعة الجائلين.
وعقب انتهاء الصلاة وزع أحد الأعضاء المنتمين لجماعة الإخوان بيانا بعنوان «مليونية الإرادة الشعبية»، يدعو فيه إلى تنظيم مسيرتين، إحداهما تنطلق من مسجد مصطفى محمود، وأخرى من مسجد الاستقامة، عصر أمس، ووقت مثول الجريدة للطبع.
وجاء بالبيان: «مع اقتراب موعد الوفاء بالوعد الذى قطعه المجلس العسكرى على نفسه بتسليم السلطة للرئيس المنتخب، فوجئنا بإصداره قرارات تسير عكس اتجاه الإرادة الشعبية، وتشكل تهديدا لها وانتكاسة لمسيرة الثورة».
وأشار البيان إلى ما وصفها بالقرارات التى تهدد مسيرة الثورة وهى «إعطاء الضبطية القضائية للمخابرات والحربية والشرطة العسكرية للقبض على المدنيين، وحل مجلس الشعب الذى انتخبه 30 مليون مصرى، وإصدار إعلان دستورى مكمل يحتكر سلطة التشريع والمراقبة واعتماد الموازنة».
وقال خطيب المسجد فى خطبته إن «أحدا لم يكن يتوقع أن تصل مصر إلى ما عليه الآن، فما أصعب الفارق بين لحظة بداية الثورة الرائعة واللحظات التى نعيشها الآن»، وتابع: «الجدل والانقسام هو عنوان المشهد فى مصر الآن، وكل شىء حولنا أصبح منقسما»، فيما تساءل عن كيفية الخروج من هذه الأزمة الراهنة؟.
ودعا الإمام المصريين إلى التعامل مع أمور الوطن بأسلوب عقلانى، وضرورة احترام الأحكام القضائية، وعدم المضى وراء الشائعات، مضيفا: «لو عارضت حكما قضائيا، يجب أن يكون عبر اللجوء للقضاء، وليس باتباع أسلوب آخر».