الأقباط في مصر كانوا هدفًا لعدة اعتداءات منذ قيام الجيش بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، حيث لاقوا ستة اعتداءات على الأقل، في عدد من المحافظات، هي الأقصر ومرسى مطروح والمنيا وشمال سيناء وبورسعيد وقنا، كما أكدت منظمة هيومان رايتس ووتش.
وأضافت المنظمة، في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء، أن بعض السكان اعتدوا على أربعة مسيحيين في قرية «نجع حسان»، غرب الأقصر، بعنف ووحشية، يوم 5 يوليو الماضي، بعد العثور على رجل مسلم، ميتاً، وتخريب مالا يقل عن 24 عقارًا يملكه الأقباط، مضيفة أن شهود العيان أكدوا لها أن الشرطة لم تتدخل لإيقاف العنف.
واتهمت مؤيدي مرسي، بنهب وإحراق كنيسة «مار جرجس» للأقباط الكاثوليك، وكنيسة «الصالح» بقرية دلجا في المنيا، يوم 3 يوليو الماضي، ما أدى إلى إصابة 8 أقباط ومسلمين، بالإضافة إلى هروب معظم الأقباط من المنطقة، والخوف من العودة إلى بيوتهم.
وأضافت أن محافظة شمال سيناء، شهدت في 5 و6 و11 يوليو الماضيين، حوادث منفصلة، قام فيها مجهولون بقتل ثلاثة أقباط، بينهم قس، بحسب شاهدة أجرت معها هيومن رايتس ووتش مقابلة، وبحسب تقارير إعلامية، رغم أنه لم يتضح ما إذا كان قد تم استهدافهم بسبب ديانتهم.
وأشارت إلى أن محافظة مرسى مطروح، اعتدى فيها مؤيدو مرسي أيضًا على كنيسة السيدة العذراء، 3 يوليو الماضي، بالإضافة إلى إشعال النار في كشك مخصص لرجال الأمن أمام الكنيسة، ومهاجمة قسم شرطة في الضبعة.
وأضافت أن مدينة بور سعيد، شهدت اعتداء ملثمين على كنيسة مار مينا، يوم 9 يوليو الماضي، تدخلت على إثره الشرطة بضرب قنابل الغاز المسيل للدموع.
وطالبت المنظمة بفتح تحقيق عاجل وفوري، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم.