(عد إلينا يا محمد) يجمع بين أخلاق المصريين بالتحرير ومدح الرسول - بوابة الشروق
الخميس 20 فبراير 2025 1:14 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

(عد إلينا يا محمد) يجمع بين أخلاق المصريين بالتحرير ومدح الرسول

مشهد من أوبريت (عد إلينا يا محمد)
مشهد من أوبريت (عد إلينا يا محمد)
أحمد السنهورى
نشر في: الجمعة 23 سبتمبر 2011 - 2:45 م | آخر تحديث: الجمعة 23 سبتمبر 2011 - 2:45 م

«إنشاد دينى ممزوج بقالب درامى يروى قصة عائلة اختلفت كثيرا فى وجهات النظر واتفقت على أهداف سامية أثناء الثورة المصرية داخل ميدان التحرير».. ذلك هو النسيج الدرامى الروحانى الذى كتبه سراج الدين عبدالقادر وأخرجه د. أحمد الكحلاوى فى عرض الإنشاد الدينى «عد إلينا يا محمد» الذى عرض فى شهر رمضان الماضى على مسرح «الهوسابير» وحقق نسبة مشاهدة غير مسبوقة.

 

د. أحمد الكحلاوى، مخرج وبطل العرض، قال: عندما أكرمنى الله بالحصول على دكتوراه فى مدح النبى وهى الأولى من نوعها قررت أن يكون ذلك المديح بطريقة إيجابية بحيث لا يقتصر المديح على الشكل والسلوك والأخلاق فقط بل يتطرق إلى ترجمة كل تلك الأخلاقيات عمليا حتى يكون أسوة حسنة فعليا وليس كلاما.

 

يضيف ملخص ذلك العمل أننا نطلب من الرسول أن يعود إلينا بعد أن نكون أهلا لذلك من خلال أجيال الكبار والوسط والصغار الذين يبحثون عن سر مشكلاتهم الحياتية ليدركوا فى نهاية الأمر أن ابتعاد النبى عنهم هو أساس كل تلك المشكلات فيحالوا أن ينادوا عليه ليدركهم مما هم فيه.

 

وتحدث الكحلاوى عن المعاناة التى واجهها فى هذا العمل وقال: دائما ما تعانى فرقة الإنشاد الدينى من التعتيم المتعمد وغير المبرر من قطاع الفنون الشعبية حيث بدأ نشاط تلك الفرقة فى عهد حمدى الجابرى وبلغت ذروة مجدها فى عهد فاطمة المعدول ثم خالد جلال بعد ذلك تدنى مستواها فى عهد شريف عبداللطيف.

 

أما المخرج عصام السيد رئيس القطاع الحالى، والحديث مازال للكحلاوى، فلم يأخذ فرصته فى إدارة المكان بعد ولكننى أعتب عليه أنه لم يسع حتى الآن لإعادة بريق تلك الفرقة التى تحقق للقطاع أعلى الإيرادات.

 

الفنان أحمد ماهر تحدث عن العرض قائلا: هو خطاب درامى دينى بين أسرة مكونة من زوج وأخيه ووالده وزوجته وأختها.. وهو مكون من إحساس الشباب بالمشاكل التى تحيط بهم لا يرون أمامهم بدا من النزول إلى ميدان التحرير أثناء الثورة المجيدة يلتقون فى الميدان من خلال الحوار نجد المزيد من الوعى بين كل شرائح المجتمع إلى أن يصلوا إلى الحلول الوسطى التى تعد طوق النجاة للمجتمعات بشتى أشكالها.

 

ومن خلال الأحداث الدرامية للعرض تتعرض لكل آفات الجنس البشرى الذى تخلى عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فى الآونة الأخيرة فتفرق جمعهم لذلك ينادى العرض سيدنا محمد بأن يعود إلينا لكى يعود إلينا الاستقرار والأمان والوحدة الحقيقية.

 

وأضاف: العرض حالة من حالات الإنشاد فى إطار درامى يلمس بعض الأحداث التى جرت فى ميدان التحرير بعيدا عن الأحداث الحقيقية لأن الجوانب الأخلاقية هى التى نلقى الضوء عليها وأنا فى العرض أجسد دور الدكتور محمود الذى يعيش مع زوجته الدكتورة زينب ووالده وأخيه منتصر وهو شخصية حكيمة جدا تكثر من ترديد آيات الله الحكيمات والأحاديث النبوية المطهرة.

 

ويجسد الفنان معتز السويفى فى العمل دور الأخ الأصغر الذى يدرس فى كلية الحقوق ويحاول إدراك الأخطاء التى عاناها المجتمع والتى أدت إلى اندلاع الثورة.

 

وأوضح السويقى: على الرغم من أن الشخصية التى ألعبها كانت على خلاف دائم مع معظم أفراد الأسرة إلا أن كل تلك الخلافات تلاشت واختفت أثناء توحد الجميع فى ميدان التحرير.

الفنانة وفاء الحكيم وصفت العمل بأنه فلسفة جديدة تقدمها القافلة المحمدية بطريقة السيمفونية التى تعزف على خلفية حب الرسول عليه الصلاة والسلام بهدف أن نصل بالمصريين إلى تلك الحالة التى تجعل المجتمع يتطهر من كل ذنوبه ومن كل مغريات الحياة التى تبعدنا عن الطريق الصحيح.

 

وأنا أؤكد أن العمل يسعى إلى إزالة الغشاوة من على أعين الغافلين من خلال نهج سامى ونبيل يستمتع به كل من يستمع إليه والغريب فى الأمر أننا وجدنا جانبا من الجمهور من الأقباط الذين حضروا لإيمانهم التام بأن الرسول بعث للبشرية جمعاء وليس للعرب وحدهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك