استمرت فعاليات مهرجان سلا السينمائى لأفلام سينما المرأة بوجود مصرى مميز فبعد تكريم حسين فهمى فى حفل الافتتاح أقيمت له ندوة، حضرها عدد كبير من الفنانين المغاربة، وسيطر الحديث عن ثورة 25 يناير، وكشف فهمى عن كثير من مواقفه لأول مرة، وقال: «إنه لم يستغرب أن يتم تكريمه فى مهرجان لأفلام المرأة لأنه كان طوال مشواره منتصرا لقضايا المرأة سواء فى السينما أو المسرح أو حتى الأعمال الدرامية فضلا عن أنه ابن لأم كانت من الناشطات فى مجال حقوق المرأة، وتعلم منها احترام المرأة ككيان مهم فى المجتمع فى ظل ثقافة لا تنصف المرأة، ولا تمنحها حقوقها كاملة واستخدم المرأة كسلعة.
وعن الثورة قال فهمى: «آن الأوان للحديث عن الثورة التى أرى أنها ما زالت شابة، ولم تكتمل فصولها بعد فنحن نعيش حالة انتقالية بلا رئيس أو برلمان أو دستور، وكأننا فى معركة لم تهدأ والرؤية لا تتضح إلا بعد هدوء المعارك ومعركة ثورة يناير لم تكن ضد نظام مبارك وحده ولكن كانت ضد ستين عاما من حكم العسكر عقب الانقلاب العسكرى على الحكم الملكى فى الخمسينيات والمعركة مستمرة حتى يعود الجيش والعسكر إلى سكناتهم وتبدأ المرحلة الديمقراطية فى ظل مجتمع قائم على المؤسسات الديمقراطية».
وأضاف: طالبنى الكثير من الشباب بالخروج إلى ميدان التحرير فقلت لهم: أنا لن أذهب إلى الميدان ولكننى معكم ولن أذهب لأننى أؤمن بأن الشباب لابد وأن يكون فى المقدمة وفى صدارة المشهد ولهم الدعم خصوصا أن الجميع يعرف أننى ثورجى قديم، وكنت ضد مشروع التوريث وقلت فى أكثر من مناسبة إننا لن نورث وإننى ضد وصول جمال مبارك للحكم، وكنت من أشد المعارضين لوزير الثقافة فاروق حسنى، وهو الفتى المدلل لدى النظام السابق بل إن الجميـــــــع يعرف أن أسرتى لها دور وطنى منذ جدودى، وكان بيتنا ملتقى الزعماء الوطنيين فأنا ثورجى أبا عن جد».
وعن رؤيته للسينما المصرية الآن قال: «السينما المصرية وصلت إلى مرحلة من الهبوط يمكن أن نقول عنه إنه أسوأ حالات السينما المصرية خصوصا أن النظام السابق كان معاديا للسينما ولا يهتم بها، ووزير الثقافة كان ضد السينما، وكان ذلك أحد أسباب استقالتى من مهرجان القاهرة بل إنهم كانوا يسمحون بإنتاج أفلام تسىء للسينما وما يحيرنى أن الموسم الأخير عرضت فيه أيضا أفلام من النوعية الرديئة بالرغم من أنها نفذت بعد ثورة يناير وما يزيد من الحيرة أنها أفلام فاشلة فنيا وناجحة تجاريا وهذا يدعونا لضرورة بلورة مشروع سينمائى كبير ينتصر للسينما الحقيقية يبدأ بتوعية المشاهد ليرفض الأفلام التافهة، ويسقطها لينتصر للسينما الجادة الحقيقية وأعتقد أن الثورة ستعيد روح المدرسة المصرية وستنتصر للسينما الجادة الملتزمة بقضايا المجتمع».
وأضاف حسين فهمى أن السينمائيين المصريين الآن فى مرحلة التحضير للأعمال، التى ستعكس روح الثورة المصرية وكل ثورات الربيع العربى.