يتوجه إلى دولة الإمارات، بعد غد الجمعة، رئيس الوزراء، حازم الببلاوى، فى أول زيارة رسمية له خارج القاهرة منذ تشكيل الحكومة فى يوليو الماضى.
ووصف دبلوماسيون ومسئولون بالحكومة هذه الزيارة بـ«الودية والأخوية» بين مصر والإمارات بهدف استثمار التعاون لمصلحة الشعبين وترجمته إلى مشروعات مشتركة تساهم فيها الإمارات فى تعزيز الاقتصاد المصرى بعد المشاكل التى تعرض لها منذ ثورة يناير فى 2011.
وعلمت «الشروق» من مصادر مطلعة بمجلس الوزراء، أن حزمة المساعدات الإماراتية لمصر ستكون على رأس المباحثات التى يجريها الببلاوى مع المسئولين فى الإمارات، من خلال تقديم تقارير عن مدى استفادة مصر من هذه المساعدات من خلال برامج تنموية فى عدد من المجالات.
ومن أهم المشروعات المطروحة للنقاش، «توسيع مدخلى قناة السويس على البحرين الأحمر والمتوسط»، الذى سيسمح بدخول الناقلات العملاقة التى لا تسمح المداخل الحالية بمرورها، وهو ما سيضاعف من دخل قناة السويس، وينشط حركة التجارة، بحسب ما ذكرته المصادر.
وتتطلع مصر إلى مساندة الدول الخليجية لها فى استعادة الثقة وقوة الاقتصاد المصري، حيث تم الاتفاق على تنفيذ برامج تنموية على المدى المتوسط والطويل لإعادة هيكلة العديد من قطاعات الاقتصاد القومى، وأهمها قطاع الطاقة، وقطاع الغزل والنسيج، والحديد والصلب، حتى تصبح تلك القطاعات قادرة على مواجهة كل التحديات بكفاءة وفعالية.
وأوضحت المصادر، أن الحكومة لديها «نوع من الود» تجاه دولة الإمارات التى ساندت مصر ودعمتها فى الأشهر الأخيرة.
وكانت مباحثات مصرية- إماراتية قد أجريت فى القاهرة على مدى الشهريين الماضيين تم الاتفاق فيها على إنجاز عدد من المشروعات العاجلة التى تحقق فائدة سريعة للمواطن المصرى، ومنها إنشاء وتجهيز 10 وحدات صحية فى القرى والمناطق النائية، تقديم الرعاية الصحية لما يزيد عن 200 ألف مواطن، ودعم الشركة القابضة للمصل واللقاح لتأهيل عدد 2 خط إنتاج أمصال ولقاحات، وبناء الصوامع اللازمة لتخزين القمح، والمساهمة فى إتمام مشروع توصيل الغاز الطبيعى لعدد 800 ألف وحدة سكنية ومشروع بناء مليون وحدة سكنية لمحدودى الدخل على مدار عدة سنوات.
وكان وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، قد التقى رئيس الوزراء فى 5 أغسطس الجارى حيث تم خلال الاجتماع استعراض مشروعات التنمية بين الجانبين، كما تم الاتفاق على قيام وفد إماراتى بزيارة مصر لمناقشة التفاصيل الفنية لجوانب المساعدات المختلفة.