أعلنت إيران ثاني الدول المصدرة للنفط في مجموعة أوبك أنها "غير قلقة" من العثور على مشترين جدد لنفطها الخام بعد قرار الاتحاد الأوروبي فرض حظر على صادرات النفط الإيراني، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وجاء في بيان صدر عن وزارة النفط وتناقلته وسائل الإعلام في وقت متأخر من ليل الاثنين أن "إيران تصدر 18% فقط من نفطها إلى أوروبا بينما الباقي إلى أسواق أخرى".
وأضاف أنه "وبالنظر إلى وضع السوق، فلا قلق حول العثور على مشترين جدد وقامت وزارة النفط بترتيبات جديدة منذ فترة طويلة للتعامل مع أي تحد".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، رامين مهمانبراست، عن موقف مماثل لتعليقات وزارة النفط إذ حذر مساء الاثنين من أن طهران ستجد على الفور مفذا بدل أي دولة تتخلى عن النفط الإيراني.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي صباح الاثنين على فرض حظر نفطي تدريجي لا سابق له على إيران ومعاقبة مصرفها المركزي لوقف تمويل برنامج طهران النووي المثير للجدل.
وأشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين بالعقوبات الجديدة التي أعلنها الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواصل "زيادة الضغوط" على الجمهورية الإسلامية.
واعتبر اوباما أن قرار دول الاتحاد الأوروبي فرض حظر نفطي تدريجي غير مسبوق على إيران يدل "مرة أخرى على وحدة المجتمع الدولي في وجه التهديد الخطير الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني"، معلنا أنه وعد بأن بلاده "ستواصل فرض عقوبات جديدة لزيادة الضغوط على إيران".
وتستهدف العقوبات الأمريكية الجديدة البنك المركزي والقطاع المالي الإيرانيين.
وتهدف هذه العقوبات إلى ضرب القطاع النفطي الإيراني ويضع الشركات الأجنبية أمام خيارين إما العمل مع القطاع المالي والبنك المركزي الإيراني أو الاقتصاد الأمريكي والقطاع المالي الأمريكي الهائل.
وتأتي هذه العقوبات الأمريكية والأوروبية عقب مجموعة من الإجراءات العقابية الأحادية التي فرضتها واشنطن ودول أوروبية وآسيوية إضافة إلى أربع مجموعات من العقوبات الدولية.