أكثر من 24 ساعة مضت، فى محاولات ومفاوضات وتهديدات بالتصعيد، قبل أن تأتى الموافقة على عرض فيلم «اسمى ميدان التحرير»، على قناة النيل للأخبار، الذى يعرض أهم الأسباب التى أدت لقيام الثورة، ومن بينها انتهاكات جهاز الشرطة، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لثورة 25 يناير.
لم يكن عرض الفيلم هو المطلب الوحيد المطروح على مكتب وزير الاعلام الحالى أحمد أنيس، أو أسامة هيكل من قبله، لكنه فجر الأزمة بين العاملين بالقناة وبين الوزير وابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار من بعده، لمطالبة العاملين بالقناة بالاستقلال فى اختيار المادة التحريرية.
الفيلم الذى يستمر لمدة 46 دقيقة، لم يكن هناك أمل فى عرضه بسبب التخوفات التى نشرها هيكل عنه، والتى يقول عنها على الجهيمى كاتب سيناريو الفيلم ومخرجه «الوزير السابق كان شايف أن الفيلم صادم، واننا ماينفعش نعرض انتهاكات الشرطة على الشعب، وطلب حذف تلت الفيلم تقريبا فى مقابل عرضه».
وما بين تمسك الجهيمى بعرض الفيلم كاملا واصرار هيكل على عدم عرضه، ضاعت الآمال فى أن يظهر على الشاشة، «وعشان كده كان فى فضول من المسئولين بعد هيكل انهم يشوفوا الفيلم قبل ما يوافقوا على العرض».
وبعد تصعيد وتهديد بتوقف البث، قرر أنيس مشاهدة الفيلم تمهيدا للسماح بعرضه، وتم تشكيل لجنة من القائم بأعمال رئيس القناة والمشرف العام على النشرات ومخرج الفيلم، وتم عرضه على الوزير الذى وافق فى النهاية على عرضه بالكامل، دون حذف أى مشهد.