عام مضى على بداية ثورة 25 يناير التى أطاحت بالنظام السابق. وخلال هذا العام قدم العديد من الشباب وكبار الملحنين والمطربين بطرح عدد من الأغانى للاحتفال بهذه الثورة. لكن يبقى السؤال هل استطاعت الأغنية التعبير عنها بالقدر الذى يتناسب مع أهميتها؟ فهناك أسماء ترى أن الشباب استطاع أن يعبر بشكل جيد وعفوى عنها فى حين يرى آخرون أن الأغنية لم تعبر بالشكل الذى يتناسب مع أهميتها ومكانتها.
الأبنودى: أغانى الشباب بطعم الميدان
قال الشاعر عبدالرحمن الأبنودى: فى الواقع الثورة أنجبت غناء جيدا خاصا بها.. هناك أغانى معبرة مثل «نزلت وقلت أنا مش راجع» لفريق وسط البلد هى حقيقة صادرة من الميدان. ولا يكتبها سوى شخص ذاق طعم الميدان وكان مشاركا فى الصورة. وأنا سعيد بغناء فرقة وسط البلد وإلحاقها جزءا من قصيدتى الميدان لها دون معرفة بهم ولكن الأغنية استدعت القصيدة. كذلك سعيد بأعمال فرقة اسكندريلا. وعلينا أن ننتظر أن تصل لدرجة معينة من النضج تجعل الرجل العادى يبحث عنها. ويستمتع بها. وعن الجديد الذى وجده فى إبداع الشباب كما رصده.. قال اللغة جديدة، والألحان شبابية.. معتمدة على الجيتارات والأعواد والإيقاعات.
الحكيم: انتظروا الحصاد فى 2012
الإعلامى وجدى الحكيم يرى أن الفترة القادمة سوف تشهد مجموعة من الأعمال التى تعبر عن الثورة، وهى نتاج المشروع القومى لإعادة الأغنية المصرية إلى رقيها الذى يضم أغانى لغادة رجب وجنات والتونسية سمية ونادية مصطفى ومحمد الحلو. وقال إن هذه الأغانى سوف تظهر للنور بداية من حفل الإعلام يوم 2 فبراير القادم. واعتبر أن هذه الأغانى خير تأريخ للثورة المجيدة.
وأضاف أن الميدان قدم خلال العام الأول من الثورة أغانى لمجموعة من الشباب الهاوى وأنا أعذرهم لأن الأعمال لم تنتشر لسببين الأول: أنها لم تحصل على فرصتها من العرض والشىء الثانى أنها لم تجد من يحتضنها وبالتالى لم يتوافر لها الإمكانيات التى تجعلها تخرج بصورة جيده وأتمنى أن يفتح الإعلام أبوابه لهذه المواهب. وأرى أن الشباب حتى الآن لم يعبر عن ثورته غنائيا. لكننى أعود وأقول إن عام 2012 سوف يشهد حصاد المبدعين الذين انفعلوا بالثورة.
سلطان: الشباب لم يعبر عن ثورته حتى الآن
فى حين يرى الموسيقار الكبير محمد سلطان أن الشباب لم يستطع التعبير عن ثورتهم غنائيا. بدليل أنهم لجأوا إلى أغانى الكبار لكى تغنى فى الميدان طوال العام مثل يا حبيبتى يا مصر للرائع بليغ حمدى. وأغنيتى يا بلادى يا بلادى التى سرقت وكل واحد أخذ مقطعا منها ونسبه لنفسه.
وأضاف سلطان أنا شخصيا قدمت مؤخرا عملين سوف يعرضان بداية من غد الأولى بعنوان «25 يناير» كلمات عمر بطيشة وغناء أجفان الأمير والثانية «احنا شباب الثورة الحرة» كلمات عماد حسن وغناء أمانى.
بكر: معظم التجارب تنتمى للغناء الغربى
يتفق الموسيقار حلمى بكر مع سلطان فى أن الثورة لم تجد من يعبر عنها من الشباب. مشيرا إلى أن حتى الذين قدموا غناء لها كان يعتمد على المدرسة الغنائية الغربية مثل موسيقى الريف أو الهاوس أو الروك أو الروك اند رول. وهى موسيقى لا تخاطب وجدان الشعب المصرى. لذلك أتمنى مع بداية العام الثانى للثورة المصرية أن يعبر شبابنا عن ثورتهم بشكل أفضل يتناسب مع الحدث الذى فعلوه. لأن الثورة بالفعل تستحق هذا والأغنية إحدى وسائل التأريخ لذلك لابد من أن تجد من يعبر عنها بلغتها ولغتنا.