ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن السلطات المصرية قامت بترحيل الصحفية البريطانية بيل ترو مراسلة صحيفة «تايمز» البريطانية دون إبداء أى أسباب أو الخضوع للمحاكمة.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير لها اليوم، أنه تم القبض على ترو (33 عاما) فى 20 فبراير الماضى بينما كانت تعمل على إعداد تقرير من حى شبرا، حيث تم اصطحابها إلى قسم للشرطة، وبعد ساعات تم إرسالها إلى مطار القاهرة الدولى ومنه إلى لندن.
وفى مقالة نشرتها صحيفة «تايمز»، كتبت ترو: «لا أعلم الاتهامات التى وُجهت إلى، ولكن بعد سبع ساعات فى الحجز، وفى أقل من 24 ساعة من اعتقالى تم أخذى إلى المطار ولم يكن بحوزتى سوى الملابس التى كنت أرتديها، ولم يكن أمامى خيار سوى البقاء للمحاكمة أو المغادرة».
وتابعت: «بالنسبة للسلطات فى القاهرة، أنا على قائمة غير المرغوبين وفى حال حاولت العودة سيتم احتجازى مرة أخرى».
ومن جانبها، ذكرت «تايمز» فى بيان لها أنها حجبت أخبار ترحيل ترو، بحثا عن إمكانية عودتها لمصر مرة اخرى، وأضافت: «ظروف احتجاز ترو، والتهديدات التى تعرضت لها كانت غريبة بما جعلنا نشك فى أن الأمر مجرد خطأ ناتج عن سوء تفاهم».
وتابعت: «ومنذ تلك الفترة، نسعى إلى ضمان سلامة عودتها إلى القاهرة فى الوقت المناسب لتغطية الانتخابات الرئاسية. ولكن من الواضح الآن أن السلطات لا تعتزم السماح لها بالعودة».
بدورها، قالت متحدثة باسم السفارة البريطانية فى القاهرة إن الأسباب التى دفعت إلى إبعاد ترو عن البلاد مازالت غير واضحة. وأضافت: «قدمنا الدعم وأعربنا عن مخاوفنا على أعلى مستوى، ونقل وزير الخارجية البريطانى تلك المخاوف لنظيره المصرى. ولم تقدم السلطات المصرية أى دليل على (ارتكاب ترو) فعل خاطئ ونسعى إلى التواصل معهم فى تلك القضية» وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية رفضت التعليق على التقرير.
لكن الصحيفة البريطانية لم تذكر الموضوع الصحفى الذى كانت تعمل عليه ترو، وجعل السلطات المصرية تقوم بترحيلها.