قال اللواء سامح سيف اليزل- الخبير الإستراتيجي مدير مركز الجمهورية للدراسات الأمنية، إن تصريحات المشير طنطاوي بأن مصر ستضرب بيد من حديد لكل من يفكر بالاعتداء عليها، جاءت من منطلق دفاع مصر عن أراضيها، إلا أنه لا يعني وقوع الاعتداء.
وأشار الخبير الأمني- في مداخلة تليفونية له لبرنامج "صفحة جديدة" على شاشة التليفزيون المصري- إلى أن رسالة المشير جاءت موجهة إلى إسرائيل خاصة، بإشارة المشير إلى "الحدود الشمالية الشرقية" لمصر، مضيفاً أنه من غير الوارد حالياً أن نتعرض لشيء بسبب أن العلاقات المصرية الإسرائيلية علاقات هشة للغاية وليست على ما يرام- على حد قوله- من ناحية، ومن ناحية أخرى الضغوط الشعبية والرأي العام الشعبي المصري ضد إسرائيل، قائلاً إن إسرائيل لن تغامر بعلاقتها مع مصر بل وتريد الإبقاء عليها، لأن مصر أكبر دولة في المنطقة كما أن إسرائيل لا علاقة لها إلا بمصر والأردن.
وأوضح سيف اليزل، أن تصريح المشير له معنى ومغزى كبير خاصة أنه جاء بعد مناورة عسكرية كبرى للقوات المسلحة المصرية داخل سيناء من ناحية، ومن ناحية أخرى جاء رداً على بعض التصريحات والبيانات والأقاويل من معارضي إسرائيل والتي جاءت كردود أفعال على قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل.
ولفت الخبير الأمني إلى أن التهديدات لم تأت بشكل رسمي حتى الآن، ولكن من بعض المعارضين، وينبغي أن تؤخذ محمل "الجد" خاصة أنها من المعارضة، مضيفاً أن تصريحات ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي جاءت من منطلق أنه متطرف ويكره مصر- على حد وصفه.
وكان المشير حسين طنطاوي- القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قد أكد في تصريحات له على هامش المرحلة الرئيسية للمناورة "نصر 7" التي جرت في سيناء، "إننا ندافع عن أراضينا ولا نريد الاعتداء على أحد"، مضيفًا "إننا سنكسر يد من يحاول الاعتداء علينا أو الاقتراب من حدودنا".