يواصل قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة سوهاج، تنفيذ سلسلة ندوات مبادرة "اعرف آثار بلدك" بكلية الطب البشري، بالتعاون مع كلية الآثار؛ بهدف نشر الوعي الأثري بين طلاب الجامعة، بحضور الدكتور الشاذلي صالح موسى وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور صلاح رشدي وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث والدكتور عماد الصوينع الأستاذ بكلية الآثار، بالقاعة الزجاجية بالحرم الجامعي القديم.

وأوضح الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، أن تلك الندوات تهدف إلى تعريف الطلاب بعظمة مصر وتاريخها، وحثهم على الحفاظ على التراث الأثري، وإزالة بعض المفاهيم الخاطئة عن حضارة أجدادنا المصريين القدماء، وتوضيح عدم صحة بعض الأكاذيب المنتشرة عن الحضارة المصرية القديمة.

وأكد النعماني، أن الجامعة تحرص على تنفيذ هذه الندوات التوعوية لتعزيز الثقافة التاريخية والهوية الوطنية لدى الطلاب، وتوعيتهم بأهمية آثار مصر، وضرورة الحفاظ عليها، والسعي لمعرفة كل ما يخص تاريخ مصر القديم ليكونوا خير سفراء عن وطنهم وتاريخه العريق.

 وأشار الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن الجامعة تدعم الأنشطة والفعاليات التي تساهم  في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية تاريخ الوطن والذي يمثله من خلال آثاره التي تضم أكثر من حضارة في أكثر من عصر، بدءً من الحضارة الفرعونية، مرورا بالحضارة البطلمية، والرومانية، والقبطية والإسلامية.

وذكر الدكتور عماد الصوينع، أن الندوة تناولت العديد من الموضوعات التي تخص الحضارة المصرية القديمة، وكيف أن المصريين القدماء برعوا في شتى العلوم والفنون وفي شتى تخصصات الطب ومنها طب الرمد والعيون، طب الأسنان، طب العظام وطب الجراحة، وأنهم كانوا يجرون عمليات جراحية دقيقة جدا بعد تخدير المريض، وأنهم توصلوا لصناعة الأعضاء التعويضية، وبرعوا في طب النسا والتوليد بصفة خاصة وأن عملية الولادة كانت تتم في مصر القديمة علي كرسي خاص بذلك وهو ما يعتقد البعض أنه من مستحدثات هذا العصر وأنه اختراع أوروبي.

وذكر أن الأطباء المصريين القدماء استطاعوا تحديد نوع الجنين ذكر أم أنثى منذ الأسبوع الأول من الحمل.

وتناولت المحاضرة، العلوم والفنون الأخرى التي تفوق فيها المصريون القدماء بقدر أذهل العالم والعلماء كعلم الصيدلة والتركيبات الدوائية وعلوم الفلك والعمارة والهندسة وفنون النقش ومزج الألوان والنحت، وتصحيح العديد من الإشاعات منها تسخير الجن في بناء الأهرامات أو أن اليهود أو قوم عاد هم من بناها، ولعنة الفراعنة وبعض المفردات التي مازلنا نرددها حتى الآن.