نعمت شفيق.. الاقتصادية المصرية التي أشعلت الجامعات الأمريكية بمظاهرات مؤيدة لفلسطين بدون قصد - بوابة الشروق
الإثنين 6 مايو 2024 1:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نعمت شفيق.. الاقتصادية المصرية التي أشعلت الجامعات الأمريكية بمظاهرات مؤيدة لفلسطين بدون قصد

حياة حسين
نشر في: الأربعاء 24 أبريل 2024 - 4:59 م | آخر تحديث: الأربعاء 24 أبريل 2024 - 4:59 م

أشعلت الاقتصادية المصرية الأصل، ورئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في عدد من جامعات الولايات المتحدة بدون قصد، بعدما رفضت مظاهرات في جامعتها واستدعت قوات الأمن التي قبضت على بعض الطلبة.

بدأ "مخيم التضامن مع غزة" في جامعة كولومبيا الأربعاء الماضي، حيث يطالب النشطاء بوقف إطلاق النار في غزة وأن تتوقف الولايات المتحدة عن تزويد إسرائيل بالأسلحة، من بين مطالب أخرى.

وأشارت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، في تقرير أمس الثلاثاء، إلى أن معاداة السامية (معاداة اليهود) ارتفعت على الصعيدين الوطني والعالمي منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، حيث تعرضت الكليات الأمريكية على وجه الخصوص لانتقادات بسبب تعاملها مع الوضع.

ونجحت شفيق وآخرون من جامعة كولومبيا من اجتياز جلسة الاستماع في مجلس النواب دون أي لحظات اختراق كبيرة مثل تلك التي حدثت في ديسمبر الماضي والتي سبقت السقوط النهائي لرئيسي جامعة بنسلفانيا وهارفارد.
وفي جلسة الاستماع في ديسمبر، رفض قادة الكليتين التصريح بشكل قاطع بأن الدعوات إلى الإبادة الجماعية لليهود يمكن أن تشكل مضايقة في حرمهم الجامعي.

وأوضح قادة جامعة كولومبيا أنهم يشعرون أن مثل هذه الدعوات ستكون بالفعل ضد سياسة الجامعة.

وبعد شروع الشرطة في اعتقال الطلاب المخيمين بالجامعة ، قالت شفيق: "يؤسفني أن كل هذه المحاولات لحل الوضع قد تم رفضها من قبل الطلاب المعنيين. ونتيجة لذلك، أصبح ضباط شرطة نيويورك موجودين الآن في الحرم الجامعي، وتجري عملية إخلاء المعسكر، وسيتم إيقاف الطلاب عن الدراسة".

ومن بين الطلاب الموقوفين عن الدراسة إسراء حيرسي، ابنة النائبة إلهان عمر (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا)، التي زعمت أنها تعرضت للرش بـ"الأسلحة الكيميائية" خلال الاحتجاج.

ومنذ ذلك الحين اتسعت مظاهرات مماثلة في الجامعات المختلفة، بما في ذلك ييل ونيويورك، اللتين شهدتا –أيضًا- اعتقال العديد من الطلاب.

وقالت جامعة كولومبيا إنها ستتحول إلى التعلم الافتراضي لبقية الفصل الدراسي بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وأدان الرئيس الأميركي جو بايدن الاحتجاجات قائلا: "أنا أدين الاحتجاجات المعادية للسامية، ولهذا السبب قمت بإعداد برنامج للتعامل مع ذلك. كما أدين أيضًا أولئك الذين لا يفهمون ما يحدث مع الفلسطينيين".

لكنه عندما سئل عما إذا كان يجب على نعمت شفيق الاستقالة، أجاب الرئيس: "لا أعرف ذلك".
وفي الوقت نفسه، تقود النائبة إليز ستيفانيك (من الحزب الجمهوري من نيويورك)، بحملة على شفيق –حاليا- تطالبها بالاستقالة.

وجاء في رسالة من ستيفانيك، ووقعها جميع الأعضاء الجمهوريين العشرة في مجلس النواب في نيويورك: "إن الوضع في الحرم الجامعي الآن هو نتاج مباشر لسياساتك وقراراتك المضللة، وبناءً على هذه الأحداث الأخيرة وشهادتك أمام الكونجرس، ليس لدينا ثقة في قيادتك لهذه المؤسسة التي كانت تحظى بالاحترام في السابق".

تولت الخبيرة الأكاديمية والسياسية الاقتصادية مصرية الأصل نعمت شفيق رئاسة جامعة كولومبيا منذ يوليو 2023. وتخرجت من جامعة ماساتشوستس في مدينة أمهيرست بدرجة البكالوريوس في الاقتصاد والسياسة، وحصلت على درجة الماجستير في العلوم في الاقتصاد من كلية لندن للاقتصاد، والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أكسفورد.

وكان عمر شفيق 36 عاما عندما تولت منصب نائبة رئيس البنك الدولي، إضافة إلى أنها شغلت مناصب بارزة في وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة، وصندوق النقد الدولي، وبنك إنجلترا.

ويشن مدونون وإعلاميون عرب حملة شرسة ضد شفيق منذ بدء أحداث جامعة كولومبيا، حيث وصفها معظمهم بالصهيونية، كونهم رأوا في موقفها تأييدا لحرب إسرائيل الوحشية على غزة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك