تعتزم وزارة البترول والثروة المعدنية زيادة إنتاجاتها من المواد البترولية خلال الفترة المقبلة، حيث تهدف إلى زيادة الإنتاج من خام البترول إلى مليون برميل بترول يوميا، كما تهدف إلى زيادة الإنتاج من الغاز إلى ٧.٥ مليار قدم مكعب من الغاز، تبعا لشريف هدارة وزير البترول والثروة المعدنية.
«نعمل خلال الفترة المقبلة على زيادة إنتاجنا من المواد البترولية، لتلبية احتياجات السوق المحلى»، يقول هدارة.
مؤكدا أن «هناك تعاونا بين وزارة الكهرباء والبترول لحل أزمة انقطاع الكهرباء»، وأن البترول تحاول إمداد الكهرباء بالمواد البترولية لمنع انقطاع التيار المتكرر.
وفى سياق متصل قال شريف سوسة، رئيس الشركة القابضة للغازات، ان إعلان الشركات الفائزة فى مناقصة استيراد الغاز عن طريق القطاع الخاص لتلبية احتياجات محطات الكهرباء متوقف على موافقة مجلس الوزراء، حيث إن «نتيجة المناقصة موجودة منذ أبريل لدى المجلس، وفى انتظار موافقته».
واكد الوزير خلال مؤتمر صحفى له أمس أن الحكومة تعمل على خفض قيمة دعم الطاقة سواء للمواطنين أو للمصانع، «حيث توجد اقتراحات مطروحة لإنشاء صناديق تقوم بدعم الصناعات فى حالة تحرير أسعار الطاقة القطاع الصناعات».
أما منظومة الكروت الذكية التى ستطرح للمواطنين، فستبدأ على مرحلتين، «على أن تكون المرحلة الأولى لسيارات نقل الوقود والمحطات ومن المتوقع أن تبدأ فى يونيو المقبل»، وفقا لهدارة، والمرحلة الثانية تبدأ فى يوليو وأغسطس، للمستهلكين مع عدم تخصيص كميات محددة، «وذلك لحصر الكميات المستخدمة لكل سيارة، ووضع قاعدة بيانات عن الاستهلاك فى السوق المحلية»، كما يقول الوزير، مضيفا أنه مع الانتهاء من قاعدة البيانات سيتم تخصيص كميات لكل سيارة على أن تحصل على الوقود الزائد على المخصص بأسعار التكلفة، وهو ما يختلف عن تصريحات حكومية متكررة فى الفترة الماضية أكدت تحديد كميات المواد البترولية بأسعار مدعمة جزئيا. وتمتلك وزارة البترول نحو ٤٣ مستودعا لتخزين المواد البترولية، تعمل على خدمة نحو ٢٨٠٠ محطة للوقود.
«من المتوقع انتهاء المفاوضات مع الدول المنتظر أن نستورد منها مواد بترولية قريبا، حيث توجد اتصالات مع قطر والعراق وليبيا لإنهاء مفاوضات الاستيراد»، وفقا لهدارة، مشيرا إلى أن الحكومة تعتزم استيراد نحو مليون برميل من الخام الليبى، و٤ ملايين برميل من الخام العراق، على ان يتم استيراد ٢٨ شحنة تقريبا من الغاز القطرى.
وكان حمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطرى، قد أعلن فى مارس الماضى أن قطر تنوى إمداد مصر بالغاز، وقال إنه من المخطط تصدير نحو ٥٠٠ مليون قدم مكعب إلى مصر. وأشار محمود نظيم، وكيل وزارة البترول، إلى انه من المتوقع وصول النفط الليبى فى بداية يونيو المقبل، ووصول النفط العراقى فى بداية يوليو، «وذلك بعد الانتهاء من توفير خطابات الاعتمادات».