حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري القادة الفلسطينيين والإسرائيليين على اتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لإحياء مفاوضات السلام المباشرة في الشرق الأوسط دون شروط مسبقة.
جاء ذلك في تصريحات كيري في ختام زيارته الرابعة خلال 3 أشهر لإسرائيل والأراضي الفلسطينية والتي استمرت يومين.
وقال كيري "لا نريد أن نتعثر في مكان ما نتجادل فيه حول موضوع معين يمثل في الواقع جزءا من التسوية النهائية، حتى لا يستغرق هذا الموضوع وقتا طويلا وينتهي الأمر بعدم الوصول مطلقا للمفاوضات التي تحقق تسوية نهائية".
ويرى الفلسطينيون أنه يجب أن توقف إسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين حتى يعودوا إلى المفاوضات، أما الإسرائيليون فيرون أنه يجب استئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة.
وأشار كيري، الذي التقى خلال زيارته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وغيرهما من القادة من الجانبين، إلى أن كلا الطرفين يعرف الخيارات المتاحة، وقال: "كلا الجانبين يعرف ما هو مطلوب من أجل محاولة المضي قدما.. حان الوقت حقا للحكومتين لاتخاذ قراراتهما..هل هم مستعدون؟ هذا شيء لا يمكننا أن نقرره..هذا شيء يجب على قادة إسرائيل والسلطة الفلسطينية أن يقرروه..لقد وصلنا إلى الوقت الذي يجب فيه اتخاذ القرارات الصعبة".
وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة من نشاط اسرائيل الاستيطاني في الضفة الغربية، قال كيري إنه لم يتغير وويجب أن توقفه اسرائيل لأنه ليس إيجابيا لمفاوضات السلام، لافتا الى أنه ناقش الموضوع مع القادة الإسرائيليين، إلا أنه رفض التعليق على تفاصيل مشاوراته في هذا الصدد مع الجانب الاسرائيلي.
وقد توقفت محادثات السلام في الشرق الأوسط على مدى السنوات الأربع الماضية.
وقال كيري "السلام ممكن بالفعل على الرغم من الشكوك لدى البعض بسبب إحباطات الماضي".
من ناحية أخرى، علق كيري على الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران، مشيرا إلى أن استبعاد مئات المرشحين من قبل مجلس صيانة الدستور الإيراني، الذي تم تعيين أعضائه من قبل الحكومة، لا يمثل عملية حرة أو نزيهة.
وبالإضافة إلى زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، شملت جولة كيري الحالية للشرق الأوسط سلطنة عمان حيث تم الاتفاق على صفقة دفاع جوي أمريكية للسلطنة، كما زار الأردن حيث شارك في مؤتمر لدعم المعارضة السورية وشدد على دعمه لحل تفاوضي للنزاع في سوريا، وتعهد بزيادة بلاده لدعمها للمقاتلين السوريين حتى تبدأ مرحلة سياسية انتقالية.. والمحطة التالية لكيري هي إثيوبيا للمشاركة في اجتماع يستمر يومين لقادة الاتحاد الأفريقي.