«رجل لكل الأوقات».. هكذا وصفته أنديرا غاندى عندما كانت رئيسة لوزراء الهند فى السبعينيات.. إنه براناب كومار موخرجى، الرئيس الثالث عشر للهند بعد إعلان فوزه أمس الأول بأغلبية ساحقة.
موخرجى، الذى فاز على بورنو أجيتوك سانجما، رئيس البرلمان السابق المدعوم من بهاراتيا جناتا المحافظ أكبر أحزاب المعارضة، بدأ عضوا فى حزب المؤتمر الوطنى عام 1969 خلال فترة أنديرا، التى عينته بعدها وزيرا للتطورات الصناعية عام 1973.
وخلال رئاسة راجيف غاندى للوزراء، غاب دور مخرجى من حزب المؤتمر، إذ كان يعتبر نفسه خليفة لانديرا بدلا من راجيف؛ ما دفعه لتأسيس حزب «مؤتمر راشتريا ساماجوادى»، قبل أن يندمج حزبه فى حزب المؤتمر الوطنى عام 1989، إثر تسوية مع راجيف.
ويعد موخرجى، أول رئيس للهند من أصول بنغالية، هو المخطط لدخول سونيا غاندى، زوجة راجيه غاندى، الحياة السياسية خلال التسعينيات، وهى تترأس حاليا حزب المؤتمر الحاكم، وقد عينته سونيا وزيرا للدفاع عام 2004، فاستطاع توطيد العلاقات بين الهند والولايات المتحدة.
لكن استعصى على موخرجى الحصول على أعلى منصب فى البلاد، وهو رئاسة الوزراء، جراء حالة الحذر التى أظهرتها عائلة غاندى بعد اغتيال أنديرا فى 1984، حيث ردد البعض أن أنظار موخرجى تتجه نحو اعتلاء منصب رئيس الوزراء.
موخرجى من عائلة لها تاريخ سياسى طويل، حيث كان والده عضوا بالمؤتمر الوطنى خلال حركة استقلال الهند، وتم سجنه عشرة أعوام داخل السجون البريطانية. أما والدته فكانت عضوة فى المجلس التشريعى لغرب البنجال.
والرئيس المنتخب للهند، وهو منصب فخرى لكنه قد يكون حاسما أثناء تشكيل الحكومة المقبلة، متزوج وله ولدان وابنة، وهو حاصل على درجة الماجستير فى التاريخ والعلوم السياسية، فضلا على شهادة فى القانون