أستاذ العمارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور أحمد شريف: العمارة الخضراء كفيلة بالحفاظ على البيئة - بوابة الشروق
الخميس 23 يناير 2025 4:43 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أستاذ العمارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور أحمد شريف: العمارة الخضراء كفيلة بالحفاظ على البيئة

الدكتور أحمد شريف أستاذ العمارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة
الدكتور أحمد شريف أستاذ العمارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة
كتبت- داليا العقاد:
نشر في: الإثنين 24 أغسطس 2015 - 11:23 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 1 سبتمبر 2015 - 11:40 ص

اعتبرت التقارير الدولية أن ما يسمى بـ«البناء الأخضر» وسيلة من وسائل مقاومة التغيرات المناخية، حيث ثبت أنه يقلل من استهلاك 30% من الطاقة، و35% من انبعاث الكربون، و50% من نسبة استهلاك المياه، ورغم إنشاء المجلس الأخضر للبناء المصرى فى إطار سعى الحكومة للتكيف مع المناخ، فإن مشروعاته مازالت محدودة، لعدم وجود تمويل كاف له.

والمصريون القدماء أول من استخدموا مبانى تتناسب مع البيئة وتبعث السعادة فى الإنسان، وتزيد من انتاجيته، حيث تعتبر أهرامات الجيزة من أقدم المنشآت الخضراء فى العالم بسبب التكوين الهندسى الأمثل، واستخدام المواد الخضراء الطبيعية، ولجودة نظامى التهوية والإضاءة الطبيعية، والمتانة مع الحد الأدنى للصيانة.

وحاليا يشتكى المصرى من الحر الشديد صيفا داخل المساكن وأماكن العمل، وبشدة البرودة شتاء، بسبب عشوائية البناء واستحداث مواد فى البناء لا تتناسب مع البيئة المصرية مثل الواجهات الزجاجية على سبيل المثال.

«الشروق» تحاورت مع أستاذ العمارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور أحمد شريف، عن تجربته فى المشاركة بمشروعات البناء الأخضر فى مصر.

● كيف يمكن أن يكون البناء الأخضر عاملا من العوامل المساعدة فى مواجهة التغيرات المناخية وخصوصا ارتفاع درجات الحرارة بالتطبيق على مصر؟
ــ البناء الأخضر له فوائد متعددة للحفاظ على البيئة ومواجهة التغييرات المناخية، لأنه يتميز بانخفاض استهلاكه للطاقة بشكل ملحوظ وهذا بدوره يقلل من الانبعاثات الغازية الناتجة عن محطات توليد الطاقة، وهى التى تعتبر من المصادر المهمة لانبعاث الغازات المؤدية إلى ظاهرة الانحباس الحرارى، وإنشاء المبانى الخضراء فى مصر سيؤدى بشكل مباشر إلى تخفيض استهلاك مصر لمصادر الطاقة القابلة للنضوب مثل البترول والفحم وما شابههما، وإنشاء تلك المبانى الخضراء يؤدى بشكل غير مباشر إلى تقليل درجات الحرارة المرتفعة، وتقلبات المناخ الحادة عن طريق تخفيض تأثير ظاهرة الانحباس الحرارى فى المدن الكبيرة.
أما على مستوى المبانى والوحدات السكنية نفسها فإن استخدام العمارة الخضراء يؤدى إلى ضبط درجات الحرارة والرطوبة فى الفراغات الداخلية والخارجية المحيطة بالمبانى وعدم تأثرها بدرجات الحرارة المرتفعة المحيطة به، وذلك بدون الاحتياج إلى استخدام النظم المكلفة لتكييف الهواء، مما يؤدى إلى زيادة راحة المستخدمين بأقل تكلفة.

● وكيف راعت الجامعة الأمريكية فى القاهرة فى حرمها الجديد هذا الأمر مع توضيح أدوات البناء وكيف يمكنها أن تتناسب مع البيئة المحيطة؟
ــ تم تصميم مبانى الجامعة الأمريكية بحيث تتواءم مع البيئة الصحراوية المحيطة، حيث تم تكامل النظم الطبيعية للتهوية مع النظم الصناعية للتكييف والتهوية، كما تم تصميم المبانى بشكل يماثل العمارة العربية القديمة بوجود أفنية داخلية متنوعة داخل وحول المبانى، ونظم لتظليل الفراغات الخارجية بطرق طبيعية، وهو ما أدى إلى توافر بيئة خارجية لطيفة محيطة بالمبانى وهذا بدورة أدى إلى تقليل تأثير الإحساس بالحرارة الخارجية المرتفعة.
كما تم إنشاء أساليب متنوعة لعزل المبانى من الخارج وتظليل الواجهات والفتحات الخارجية والأسقف بما يقلل من الاكتساب الحرارى داخل المبانى. ومراعاة استخدام الإضاءة الطبيعية بقدر الإمكان مما يقلل من استخدام الإنارة الصناعية، وتم استخدام نظم للإضاءة وتكييف الهواء موفرة للطاقة .

● وهل ارتفاع تكلفة البناء الأخضر و سبب عدم اتباعه فى معظم المبانى فى مصر؟
ــ تكلفة إنشاء البناء الأخضر قد تكون أكبر من تكلفة تشييد المبانى السكنية العادية، ولكن تكلفة استهلاك الكهرباء فى المبانى الخضراء أقل بكثير من التكلفة بالمبانى العادية، لأن استهلاك الكهرباء فى تكييف الهواء والإضاءة الصناعية يكون أقل بكثير، وينتج عنه استرداد فرق تكلفة الإنشاء فى فترة زمنية معقولة لصالح مالك المبنى مع الحفاظ على البيئة المحيطة.

● هل توجد أمثلة أخرى لمبان فى مصر تراعى البيئة المحيطة؟
ــ هناك اتجاه فى مصر لاتباع نظم العمارة الخضراء، أشهرها أشهرها مبانى قرية الجرنة التى أنشأها «أبو العمارة الخضراء» فى مصر والعالم، المهندس حسن فتحى. هناك اتجاه فى مصر لاتباع نظم العمارة الخضراء أشهرها مبانى قرية الجرنة التى أنشأها العالم المهندس حسن فتحى

اقرأ أيضا

التغيرات المناخية.. «موت وخراب ديار»

10 حلول مقترحة لمواجهة «التغيرات المناخية»



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك