باحث فرنسي: الثورة المصرية ستفتح الباب أمام حرية الرأي والتعبير - بوابة الشروق
الأربعاء 1 مايو 2024 8:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

باحث فرنسي: الثورة المصرية ستفتح الباب أمام حرية الرأي والتعبير

باريس - أ ش أ
نشر في: السبت 24 سبتمبر 2011 - 4:15 م | آخر تحديث: السبت 24 سبتمبر 2011 - 6:05 م

أكد الباحث الفرنسي داميان كورديه فيرون، أن الوسط الثقافي المصري كان دائما يلعب دورا مهما في معركة التحرر، سواء كان من الاحتلال الخارجي أو من النظم الاستبدادية.

 

وقال كورديه فيرون: إن "ميدان التحرير"، الذي واجه فيه الثوار أقسى مشاهد العنف من قبل النظام السابق، كان في ذات الوقت ملتقى فكري وثقافي وفني يتشرف به المصريون.

 

وأعرب الباحث الفرنسي عن اعتقاده بأن الثورة المصرية ستفتح الباب على مصراعيه أمام حرية الرأي والتعبير، وأضاف، أن على المصريين والليبيين والتونسيين أن يفتخروا بثوراتهم، وأن يتمتعوا بنسيم الحرية التي عبروا إليها.

 

وقال كورديه فيرون: إن الأوضاع في الدول الثلاث تتميز بإمكانية وضع كل كروت اللعبة السياسية على الطاولة الآن، إلا أنه أشار إلى صعوبة التحديات التي تواجه شعوب هذه الدول بعد عقود من الحكم الاستبدادي.

 

وأعرب عن أمله في أن تلتزم الأطراف المختلفة في هذه الدول بقواعد اللعبة السياسية الديمقراطية، وأن تستطيع هذه الدول النهوض سريعا، والتقدم نحو الديمقراطية بطريقة سلمية، وفي أسرع وقت ممكن.

 

وأعرب كورديه فيرون، الذي عاش في مصر ثلاث سنوات، عن عميق تعازيه لكل من ضحوا ويضحون بحياتهم في سبيل التحرر من النظم الاستبدادية في أنحاء العالم العربي.

 

بنزرت رهينة التاريخ .. كتاب جديد

 

وكان قد صدر في العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا كتاب "بنزرت.. رهينة التاريخ" للباحثين الفرنسيين داميان كورديه فيرون وسيباستيان إبيس، عن دار نشر لارماتان.

 

وهو أول كتاب يلقي الضوء على تفاصيل أزمة القاعدة العسكرية الفرنسية بخليج بنزرت، والتي اندلعت بعد استقلال تونس عام 1956، وحتى عام 1963 عندما أخلتها فرنسا.

 

واعتمد الباحثان في كتابهما، الذي جاء في 232 صفحة من القطع المتوسط، على أرشيف وزارتي الدفاع والخارجية الفرنسيتين، بالإضافة إلى الأرشيف الوطني التونسي.

 

وينقسم الكتاب إلى قسمين، يتناول الأول الجانب التاريخي والجيوستراتيجي للقاعدة، منذ أن أنشأتها فرنسا في أواخر القرن التاسع عشر، مرورا بالدور الذي لعبته خلال الحرب العالمية الثانية، وأهميتها لحلف شمال الأطلسي خلال الأعوام الأولى للحرب الباردة، بالإضافة إلى أهمية القاعدة لفرنسا خلال حرب الجزائر، وصولا إلى المواجهة العسكرية بين القوات الفرنسية والتونسية، التي اندلعت في 19 يوليو 1961 واستمرت ثلاثة أيام، تكبدت خلالها القوات التونسية خسائر باهظة في الأرواح، أما القسم الثاني، فيتناول الجوانب الدبلوماسية والجيوسياسية للأزمة، والأدوار التي لعبتها الأطراف المختلفة، كأمريكا والناتو والاتحاد السوفيتي السابق.

 

وعلى الرغم من تعدد الكتابات حول أزمة خليج بنزرت، خاصة من جانب التونسيين، فإن هذا الكتاب يتميز بأنه يلقي الضوء على جانب آخر مظلم من التاريخ الاستعماري الفرنسي، ويكشف عن العديد من الأسرار التي لا يعرفها الشعب الفرنسي ذاته.

 

وفي هذا الإطار، يقول كورديه فيرون: إنه بدأ العمل مع زميله على هذا الكتاب منذ 10 سنوات، مدفوعين بجهل الفرنسيين بهذه المرحلة من تاريخهم، وبأبعاد الأزمة المعقدة سياسيا ودبلوماسيا واستراتيجيا وجغرافيا، على الرغم من أنها كانت ذات أبعاد معقدة ما تزال ذات تأثير شديد الألم لدى التونسيين، وموضع نقاش حماسي بينهم، فيما أراد الباحثان وضع حد لخرافة مفادها أن استقلال تونس كان سلميا.

 

وأكد الباحث أن توقيت صدور الكتاب لم يكن استثمارا للثورة التونسية، بل إن اختيار التوقيت جاء بمناسبة مرور 50 عاما على الأزمة، إلا أن الصدفة جمعت بين هذه المناسبة وطي التونسيين لصفحة أخرى من تاريخهم بقيام ثورتهم.

 

ونفى كورديه فيرون أن يكون الكتاب نوعا من الاعتذار منه للشعب التونسي، حيث إنهما حاولا، قدر المستطاع، عدم إلقاء المسئولية على أحد الجانبين، مشيرا إلى أن عملهما كان أكاديميا دون انحياز، لتوضيح حقيقة ما جرى، وتركا للقارئ حرية الوصول إلى المسئول.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك