افتتحت صالات عرض السينما في الولايات المتحدة عروض الفيلم التسجيلي "فوردسون" الذي فاز بعدة جوائز لأفضل فيلم وثائقي.
يبدأ الفيلم بعرض عن بلدة "ديربورن" التي تقع في ضواحي مدينة ديترويت بولاية ميتشيجان، ثم يقدم الراوي لعبة كرة القدم الأمريكية وكيف ترتبط بحياة كل الأمريكيين وتغور في عمق تقاليدهم، وطبعا فريق المدرسة العليا "فوردسون" ضمن هؤلاء .
ومن خلال اللاعبين وعائلاتهم ومشجعيهم نتعرف كيف يعيش العرب المسلمون في البلدة ويشكلون غالبية سكانها، ويقف الفيلم طويلا عند لحظة واحدة غيرت حياتهم ، عندما وقعت تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وبعد أحداث سبتمبر، بدأت المدرسة تلقب بأسماء عنصرية وتعرض بعض الشباب للمساءلة أو الاعتقال، ولكن بطل البلدة فريق "فوردسون" يمضي إلى تحد كبير عندما تزامن شهر الصيام مع أهم المنافسات على مستوى فرق المدارس العليا، حيث يترشح من الفريق أربعة لاعبين للانضمام إلى فريق الولاية بحسب تقاليد لعبة كرة القدم الأمريكية.
ولقد حاز هذا الفيلم الوثائقي الطويل، من إخراج رشيد غزي وإنتاج أشهار قريشي وبسمة بابر قريشي، على جائزة أفضل فيلم وثائقي في نيويورك في يوليو الماضي، كما نال الجائزة نفسها في مهرجان مدينة "ترافيرسي" في ولاية ميشيجن.
وكانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، قد أشادت بهذا الفيلم خلال كلمة لها في احتفال عيد الفطر الماضي في مقر وزارة الخارجية الأمريكية حضره رياضيون مسلمون، وأثنت على القوة التي تحلى بها فريق المدرسة.