بالفيديو.. جماعة «أنصار بيت المقدس».. ذلك المجهول - بوابة الشروق
الخميس 12 ديسمبر 2024 1:56 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالفيديو.. جماعة «أنصار بيت المقدس».. ذلك المجهول

المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية - أرشيفية
المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية - أرشيفية
مصطفى ندا
نشر في: الخميس 24 أكتوبر 2013 - 2:04 م | آخر تحديث: الخميس 24 أكتوبر 2013 - 2:04 م

وسط ألسنة اللهب المتصاعدة من خط تصدير الغاز المصري، كتبت جماعة "أنصار بيت المقدس" شهادة ميلادها في سيناء، لحظة الميلاد تزامنت مع الأيام الأولى للثورة المصرية في الخامس والعشرين من يناير، مستفيدة من انهيار مفاجئ لجهاز الأمن في ذلك الحين.

وبمرور الأيام توسع مسرح عمليات الجماعة، فتبنت هجمات على مديرية أمن جنوب سيناء، ومبنى المخابرات الحربية في الإسماعيلية، كما امتد نشاطها إلى العمق المصري في القاهرة، بمحاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم استخدمت فيها سيارة مفخخة. فشلت المحاولة، لكن بقيت الكثير من الأسئلة الحائرة حول الجماعة الغامضة.

الشروق حاولت أن تزيل بعضا من ذلك الغموض حول الجماعة، عبر لقاءين منفصلين مع الخبيرين في شئون الجماعات الإسلامية، على عبد العال رئيس تحرير موقع "الإسلاميون"، والدكتور ناجح إبراهيم أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية في مصر.

الظهور والنشأة:

"الجماعة اعتمدت في استراتيجيتها على عداء «الكيان الصهيوني» من خلال استهداف خطوط الغاز بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية والأردن".

هكذا بدأ علي عبد العال حديثه، معتبرا أن تلك العملية كانت المقدمة لـ«14» عملية تفجير لخطوط الغاز في سيناء منذ قيام الثورة وحتى عزل مرسي. ويتابع عبد العال "الجماعة أطلقت صاروخين تجاه مدينة إيلات في إسرائيل يوم الخميس الموافق 16 أغسطس 2012 للإضرار بالمصالح الإسرائيلية" على حد وصفه.

لكن الدكتور ناجح إبراهيم يرى أن تاريخ نشأة الجماعة يعود إلى عام 2003 ويعتبر "أنها جماعة فلسطينية الأصل نشأت تحت مظلة تنظيم التوحيد والجهاد، والذي بدأ نشاطه في التسعينيات، وتولى قيادته طبيب الأسنان الدكتور خالد سعيد الذي اعتنق فكر الجهاد، وكان هذا التنظيم وراء تفجيرات طابا عام 2004، والمتهم فيها عادل محمد ابراهيم محمد الشهير بـ«عادل حبارة»، وقد تم القضاء على هذا التنظيم على أيدي الأجهزة الأمنية".

ووفقا لإبراهيم فإن التنظيم عاود الظهور بعد ثورة يناير مستغلا الانهيار الأمني في مصر، وتهريب السلاح عبر الحدود الشرقية والغربية، فأصبح له ظهير عسكري في محافظتي الإسماعيلية والشرقية، فضلا عن الدعم اللوجيستي من قبل عناصر استخباراتية من حماس بعيدة عن عيون السلطة الفلسطينية، كانت تدرب العناصر الوافدة الى سيناء عبر الأنفاق على السلاح، وتمولهم.

من هم أعضاء الجماعة..؟

يصف عبد العال الجماعة بأنها "صغيرة وإمكانيتها محدودة، انضم إليها بعض العناصر من أهالي سيناء الذين عانوا من تدمير منازلهم وخزانات الوقود وتحطيم سيارتهم بواسطة الجيش المصري" على حد قوله، كما أن الجماعة "تضم عناصر فلسطينية بحكم الطبيعة الجغرافية، وعلاقة المصاهرة والتبادل التجاري مع المواطنين المصريين في شبه الجزيرة".

فرضية العلاقة مع حماس وحزب الله

ينفي عبد العال وجود علاقة وطيدة بين حركة حماس وجماعة أنصار بيت المقدس "حماس في حالة عداء شديدة مع الجماعات والتنظيمات السلفية والجهادية وتحاول مقاومتهم بكل الطرق والأشكال". وسبق أن "حاصرت حماس عددا من المسلحين من الجماعات السلفية المتشددة، في مخيم (النصيرات) وسط غزة" ويضيف "حماس استهدفت مسجدا تابعا لعناصر سلفية وجهادية في قطاع غزة بأسلحة الآر بي جي".

لكن الدكتور ناجح يرى أن "هناك علاقة قوية بين حماس وجماعة أنصار بيت المقدس من خلال عناصر عشوائية بالحركة، بالتعاون والتنسيق مع عناصر استخباراتية تقدم كل أنواع الدعم والتدريب على القتال والعمليات التفجيرية للعناصر التي تدفقت عبر الأنفاق، وأوضح أن تلك العناصر منفصلة عن القيادات السياسية لقطاع غزة مثل إسماعيل هنية ومحمود الزهار ويلعبون من ورائهم، فضلا عن اقتباس (أساليب) تنفيذ عمليات العنف على الصعيد الميداني من حزب الله"، ويلفت إبراهيم إلى أن تقنية تصوير العمليات الإرهابية التي تنفذها جماعة أنصار بيت المقدس أمر جديد على مصر ومستوحى من تنظيم القاعدة والجناح العسكري التابع لحزب الله في لبنان".

عزل مرسي وتغيير استراتيجية الجماعة

يقول على عبد العال، رئيس تحرير موقع الإسلاميون، إن عمليات جماعة أنصار بيت المقدس كانت في البداية منصبه على استهداف الكيان الإسرائيلي واستنزافه، لكن بعد ما وصفه بالانقلاب في 3 يوليو عدلت الجماعة من استراتيجيتها، ووجهت هجومها إلى الأجهزة الأمنية في مصر.

العلاقة بين "أنصار بيت المقدس" والإخوان

يرى الدكتور ناجح إبراهيم، "أن هناك توافقا في المصالح بين جماعة أنصار بيت المقدس والإخوان المسلمين، وأكثر من ذلك فإن الإخوان "يباركون العمليات التي يتم تنفيذها"، فيما يرى على عبد العال أن "الإخوان ليس لهم أي علاقة بجماعة أنصار بيت المقدس، فاستراتيجية الإخوان تعتمد على التعبئة المجتمعية والتظاهرات؛ للضغط على الحكومة الحالية، فضلا عن أن الجماعات الإسلامية الكبيرة في مصر، لا تتفق مع منهج أنصار بيت المقدس وترى أن استباحة مقرات الجيش والشرطة هو أمر غير منطقي"، واتفق الضيفان على أن "أنصار بيت المقدس" تعتبر استهداف مقرات الجيش والشرطة "جهادا في سبيل الله" من أجل تصحيح الأوضاع وعودة الشرعية وفقا لرؤيتهم الخاصة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك