تباين آراء الوسط الفني حول بيان المشير طنطاوي وأحداث التحرير - بوابة الشروق
الجمعة 5 يوليه 2024 7:57 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تباين آراء الوسط الفني حول بيان المشير طنطاوي وأحداث التحرير

القاهرة - أ ش أ
نشر في: الخميس 24 نوفمبر 2011 - 1:45 م | آخر تحديث: الخميس 24 نوفمبر 2011 - 1:45 م

أثار بيان المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ردود أفعال متباينة في الشارع المصري، وخاصة عندما طرح مبادرة الاستفتاء الشعبي الذي يمنح الشعب حرية اختيار من يحكمه، سواء المجلس العسكري حتى موعد إجراء انتخابات الرئاسة أو انتقال السلطة إلى مدنيين، وعقب إلقاء البيان تباينت ردود أفعال كافة الأوساط المصرية، ومن بينها الوسط .

 

قالت الفنانة تيسير فهمي "على المجلس العسكري أن يشكل حكومة إنقاذ وطني، بالإضافة إلى مجلس رئاسي، كما يجب إيقاف المحاكمات العسكرية للمدنيين ومحاكمة المسؤولين عن مقتل الثوار".

 

وأضافت أن الشعب المصري سيظل في ميدان التحرير لتحقيق جميع مطالبه، وأوضحت أن الـ 5 ملايين متظاهر في "ميدان التحرير" وجميع الميادين في المحافظات يمثلون جماهير الشعب المصري الشريف.

 

وقالت الفنانة القديرة سميرة محسن إن الاستفتاء الذى طرحه المشير طنطاوى فى خطابه بشأن تحديد الشعب استمرار الجيش فى إدارة البلاد حتى موعد الإنتخابات الرئاسية او التخلى عن السلطة هو قمة الديمقراطية التى ننادى بها . وأكدت سميرة محسن أن الاستفتاء فى حد ذاته فكرة منطقية تعطى الشعب المصرى الحق فى إبداء رأيه ومنح السلطة لمن يستحق ، وأشارت الى أن الخطاب الذى أدلى به المشير حدد نقاطا عديدة كانت محل خلاف بين فئات الشعب المصرى وجاء توقيته فى غاية الأهمية لتهدئة الشارع .

 

وأفادت المخرجة إنعام محمد على، إن المجلس العسكرى يمثل كيان الدولة "الثورة" ، وهذا لابد أن نضعه فى الاعتبار، ولكن الوضع الآن أصبح خطيرا جدا، حيث يجب على المجلس العسكرى أن يعطى الحكومة التى سيتم تشيكلها خلال الأيام المقبلة جميع صلاحياتها فى القرارات السيادية لكونها أول حكومة وطنية.

 

وأضافت المخرجة إنعام أن الحكومة السابقة والمجلس العسكرى وقع فى أخطاء عديدة منها بطء قراراتهما وخاصة فى التهم الموجهة لقتلة الثوار والتى مازالت متداولة حتى الآن.

 

وأشارت إلى أن المجلس العسكرى وحكومة شرف السابقة بسياستها البطيئة أدخلت البلد فى رحلة المليونيات وأصبح كل مطلب يتم تحقيقه يكون تحت ضغط من "ميدان التحرير "، بالإضافة إلى وجود قوى أخرى مثل الإخوان تبحث عن مصلحتها بعيدا عن ميدان التحرير بل مع المجلس العسكرى لكونها تعتمد على مبدأ التنظيم والقرار الواحد.

 

وطالبت المخرجة إنعام محمد على أن يقوم المجلس العسكرى فى الوقت الحالى بتشكيل حكومة وطنية لها القدرة على اتخاذ قرارات لمعالجة أخطاء المجلس العسكرى وحكومة شرف ، وزيادة الأمن حتى يتم إجراء الانتخابات البرلمانية فى وضع ديمقراطى يكون الأول من نوعه منذ ثورة 23 يوليو ، وما يطمح فيه الشباب المصرى ليكون هناك حرية فى الفكر والتعبير والقرارات وعدم التبعية لطرف من الأطراف.

 

وأكد الفنان حسن يوسف أن مصر تمر بمنعطف خطير جدا ويجب أن يضع المجلس الأعلى للقوات المسلحة نهاية لما يدور الآن فى مصر، خاصة مع بدء دوامة العنف وسقوط شهداء جدد جراء حالة العنف المستمر بين وزارة الداخلية والثوار فى ميادين مصر.

 

وأضاف أنه يجب على المجلس العسكرى أن يلتزم بوعوده السابقة بتسليم السلطة إلى حكم مدنى وتعديل الدستور وإجراء الانتخابات فى وضع آمن حتى يستطيع الناخب الخروج للانتخاب، موضحا أنه خلال الظروف الحالية لا يستطيع الشعب أن يخاطر بحياته فى ظل دوامة العنف.

 

المصريون يد واحدة

 

من جانبها، قالت الفنانة صابرين "إن الأوضاع الحالية التي تمر بها مصر جعلت كل المجتمع المصري في حيرة شديدة وأن الصورة غير واضحة للجميع، وأنا مثل كل المصريين أشعر أن الصورة غير واضحة وغير مفهومة".

 

وأضافت "على جميع المصريين أن يكونو يدا واحدة في تلك الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وربنا يحمي مصر من كل شر".

 

من جانبه، قال المخرج خالد يوسف إن المجلس العسكري حصل على شرعية من ثورة 25 يناير المجيدة بعد إسقاط النظام السابق، فيجب عليه أن يحترم كل مواطن مصري، مضيفا "لا بد من إجراء استفتاء على شرعية المجلس العسكري.

 

وشدد على ضرورة ألا يكون الاستفتاء على رحيل المجلس أو بقائه، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك اختيار ثالث في الاستفتاء يتمثل في تشكيل مجلس مكون من المدنيين والعسكريين.

 

من جانبها، رفضت الفنانة عايدة رياض فكرة الاستفتاء على استمرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى إدارة البلاد، مؤكدة أن 90 % من الشعب المصري يؤيدون بقاء المجلس العسكرى لحين العبور بمصر من هذه الفترة الانتقالية الحرجة.

 

من جانبه، وصف الكاتب والمؤلف مدحت العدل فكرة الاستفتاء على بقاء المجلس العسكرى بأنها "عبثية"، وتساءل "هل الوقت الحالى يسمح بإجراء ذلك الاستفتاء؟" .وقال العدل "إن المعتصمين فى ميدان التحرير لهم مطالب ، والتظاهر حق مكفول للجميع ، بما يعنى أن يستمع مسئولو المجلس العسكرى إلى هذه المطالب لتلبية ما

 

يتوافق مع القانون ومع الأوضاع الحالية، أما تخلى القوات المسلحة عن إدارة البلاد فى هذه المرحلة، فهو يعنى الدخول فى نفق مظلم لن نستطيع الخروج منه بسهولة".

 

وطالب العدل وزارة الداخلية بالتوقف فورا عن استخدام العنف والقوة الغاشمة فى مواجهة المتظاهرين ، واستخدام لغة الحوار والتفاهم ، للتوصل إلى الهدوء والاستقرار المطلوب .

 

أما الفنانة فردوس عبدالحميد فأكدت أن الاستفتاء على بقاء المجلس العسكرى أم لا ، هو نوع من العبث بأمن البلاد، وربما يؤدى ذلك إلى الإنزلاق فى مسار الفوضى العارمة التى تحرق البلاد دون تفرقة بين فصيل وآخر .

 

وقالت إلهام شاهين "ربنا وحده في أيده الحل للخروج من الأزمة الحالية في مصر، لان المسألة خرجت من أيدى البشر ، وليس أمامنا سوى الدعاء والتقرب إلى الله ليسلم مصر". وعن رأيها في مشاركة بعض الفنانين في مليونية الإنقاذ الوطني رغم عدم مشاركتهم في السابق في الثورة قالت"من حق أي شخص التعبير عن رأيه بالشكل الذي يراه ، نحن في زمن الحرية والديمقراطية ، ولا ينبغي الحجر على موقف أحد".

 

وردا على سؤال بشأن نيتها النزول إلى ميدان التحرير أجابت شاهين بالقول :أنا لم انزل التحرير ولن انزل لأنى لا أحب التجمعات " ، مضيفة :"أنا خائفة على البلد نحن نمر بمنعطف خطير ، البلد في خطر وكلنا في مركب واحد لو غرقت الكل سيغرق. "

 

من جانبه، قال الفنان آسر ياسين إن المجلس العسكرى يجب أن يسرع فى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى قادرة على انتشال مصر من أزمتها .وأكد أن مصر تحتاج لحكومة قوية لديها صلاحيات وسلطات تمكنها من تحقيق طموحات وآمال الشعب المصرى الذى عانى كثيرا ، وأوضح أن تردى الأوضاع مؤخرا وتفاقم المواجهة بين المتظاهرين والأمن نتيجة متوقعة نظرا لتراخى الدولة فى التصدى للأزمات وعدم المصارحة .

 

وأشار الى أن المتظاهرين فى ميدان التحرير وكذلك ميادين بعض المحافظات لديهم الإصرار والعزيمة لاسترداد الثورة مرة أخرى بعد أن شعر أغلب الشعب المصرى أن الثورة تعرضت للوأد، مؤكدا أن الشعب المصرى العظيم سيواصل المسيرة نحو الديمقراطية وتغيير مصر الى الأفضل.

 

ودعت الفنانة نهال عنبر، جميع الأحزاب والتيارت والقوى السياسية المختلفة، وطوائف المجتمع المصري إلى النظر لمصلحة الوطن، بصرف النظر عن المصالح الشخصية، محذرة من المخاطر والقوى الخارجية التي تترقب المشهد في مصر بل ويقوم بعضها بتمويل بعض العناصر من أجل إفساد وإغراق البلاد، مؤكدة أن الفساد الذي عانته الدولة، والمشكلات المتلاحقة والأزمة الحالية لن تحل بين يوم وليلة.

 

من جانبه، أكد المخرج جمال عبد الحميد أن الوسط الفنى تأثر بشدة من أحداث التحرير وتوقفت أغلب الأعمال الفنية سواء السينمائية أو الدرامية. وقال إنه توقف عن قراءة سيناريو خاص بمسلسل إجتماعى عرض عليه يناقش قضايا هامة بصعيد مصر نظرا للحالة الأمنية غير المستقرة خاصة فى ميدان التحرير ، مشيرا إلى أنه أصيب بحالة اكتئاب شديدة بسبب الظروف التى تمر بها مصر والتى دفعته الى تأجيل قراءة أى أعمال حتى تستقر الأوضاع .



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك