شباب (الإخوان) يرفعون راية العصيان فى وجه (الإرشاد) وينحازون للثورة - بوابة الشروق
الجمعة 4 أكتوبر 2024 2:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شباب (الإخوان) يرفعون راية العصيان فى وجه (الإرشاد) وينحازون للثورة

محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
محمد خيال وأحمد عبدالحليم
نشر في: الخميس 24 نوفمبر 2011 - 11:05 ص | آخر تحديث: الخميس 24 نوفمبر 2011 - 11:05 ص

مرت جماعة الإخوان المسلمين بحالة طوارئ على مدى اليومين الماضيين، عقب صدور قرار من مكتب إرشاد الجماعة بعدم المشاركة فى المليونية التى دعت لها قوى سياسية وثورية، أمس الأول، تحت شعار مليونية «حرمة الدم».

 

وعقدت قيادات الجماعة ومسئولو المكاتب الإدارية لقاءات متفرقة بشباب الجماعة وكوادرها على مستوى الجمهورية، منذ ذلك الحين، لإقناعهم بقرار عدم النزول.

 

وكان مرشد الجماعة محمد بديع، قد دعا منذ يومين إلى اجتماع طارئ لمكتب الإرشاد، انتهى إلى اتخاذ قرار بعدم المشاركة فى المليونية وعدم النزول إلى الميدان، وفقا لقيادى إخوانى فضل عدم ذكر اسمه.

 

يأتى هذا فيما اتخذ المئات من شباب الجماعة قرارا بـ«عصيان» تكليفات «الإرشاد» والنزول إلى الميدان، لمؤازرة المعتصمين، وقال أحد القيادات الشبابية فى الجماعة لـ«الشروق»: هناك نقطة فارقة يجب أن ننحاز فيها لمصلحة الوطن ونقف إلى جوار الناس التى يتم قتلها بطرق بشعة فى الميدان، حتى إذا كان ذلك سيؤدى لإلغاء الانتخابات أو تأجيلها».

 

وكان عدد من شباب الجماعة وكوادرها، استبقوا قرار مكتب الإرشاد وشاركوا فى الاعتصام، منذ مساء الأحد، من بينهم، أحمد رامى، نقيب صيادلة القليوبية، ومحمد عفان، وأحمد نزيلى، فيما يجرى بعض شباب الإخوان (الساخطين على قرار الجماعة) اتصالات ببعضهم البعض، من أجل الحشد وتكثيف الوجود الإخوانى داخل الميدان، وهو ما يتفق مع دعوة الدكتور محمد البلتاجى القيادى فى حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للجماعة )إلى مراجعة الإخوان موقفهم من عدم النزول إلى الميادين.

 

وقال أحد شباب الجماعة فى الميدان أن محمد البلتاجى الذى كان قد رفض مجموعة من الشباب دخوله الميدان فى وقت سابق قد «حضر إلى الميدان متحديا قرار مكتب الإرشاد بمنعه بشكل شخصى من المشاركة فى الاعتصام».

 

وكشف مصدر إخوانى آخر أن البلتاجى «قرر الاستقالة من الجماعة، ثم تراجع عن ذلك فى وقت متأخر من ليلة أمس الأول».

 

وتعد الانتخابات البرلمانية هى كلمة السر أو الرقم الصعب الذى لا يمكن للجماعة إغفاله بعد أن أعدت العدة لتولى عدة حقائب وزارية قد تصل إلى 8 حقائب، بحسب مصدر إخوانى نافذ بالجماعة، مؤكدا أن الجماعة اختارت 10 من قيادات فى تخصصات مختلفة لإعطائهم مجموعة من الدورات المتخصصة فى الإدارة خارج مصر. ووصف الدكتور كمال الهلباوى المتحدث الإعلامى السابق باسم الإخوان فى أوروبا موقف الجماعة وحزبها بغير المتناسب مع الحدث.

 

ووجه الهلباوى تساؤلا لقيادات الجماعة كى يجبوا عنه قائلا: «إذا كنتم حريصين على إجراء الانتخابات البرلمانية إلى هذا الحد فلماذا لم تجر انتخابات لاختيار قيادات حزب الحرية والعدالة، ولماذا لم تجر انتخابات لمكتب الإرشاد بعد الثورة؟». وقال الباحث فى شئون الحركات الإسلامية عمار إن قرار الجماعة بعدم نزول أفرادها لميدان التحرير هو بداية التحلل لتنظيم الإخوان المسلمين، بعد رفض العديد من شباب الجماعة قرارها والنزول لميدان التحرير، ومثل هذا التصرف يعنى بداية التحلل فى التنظيمات المتماسكة والمغلقة كالإخوان المسلمين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك