أكد وزير الخارجية- محمد كامل عمرو، استعداد مصر لبذل أي جهد لتقريب وجهات النظر بين شمال وجنوب السودان بهدف إعادة الطرفين إلى مائدة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، والتباحث حول كافة القضايا التي مازالت محل خلاف بين البلدين، خاصة مسائل الأمن والحدود والنفط.
وقال الوزير عمرو في تصريح له، إن مصر مستعدة لبذل أي جهد لتقريب وجهات النظر طالما أن الطرفين يرغبون في ذلك. وأشار إلى أنه التقى أمس الثلاثاء، في أديس أبابا مع كل من وزير الخارجية السوداني علي كرتي، ووزير شؤون الرئاسة في جنوب السودان دنج ألور، في إطار مساعي تقريب وجهات النظر بين الجانبين.
وأضاف عمرو، والذي يرأس وفد مصر في اجتماع مجلس السلم والأمن، أن الوزير كرتي عبر عن الشكر إزاء الدور الذي قامت به مصر من أجل إطلاق سراح سجناء الشمال المحتجزين في الجنوب، والذين سوف يتم تسليمهم إلى الشمال عن طريق القاهرة، وأشار إلى أن كرتي أشاد بالدور البارز الذي قامت به مصر في سبيل حل هذا الموضوع.
وأضاف عمرو، أن وزير شؤون الرئاسة في جنوب السودان دنج ألور، عبر أيضًا عن تقديره للدور الذي قامت به مصر في الفترة الماضية، وقال إنه يأمل في أن تتواصل هذه الجهود خلال الفترة المقبلة.. وكان هناك إجماع بين جميع أعضاء مجلس السلم والأمن خلال الاجتماع على أهمية وقف العمليات العسكرية بين الجانبين، والجلوس إلى مائدة المفاوضات، وأن يتوقف كل من البلدين عن دعم أي حركات التمرد في الدولة الأخرى، مشيرًا إلى أنها نفس المقترحات تقريبًا التي قدمتها مصر، وكان هناك اتفاق عليها داخل المجلس بالكامل.
وأضاف الوزير، أن مجلس السلم والأمن اتفق على "خارطة طريق" فيما يتعلق بالتعامل مع قضية السودان، وقال إن هذه الخطة تتضمن وقف تام لإطلاق النار وتعهد من الطرفين بعدم دعم المتمردين في أي من الدولتين.