حسن عبدالسلام: تطوير أبوالفنون يبدأ من تقديم مسرح (الأنين الضاحك) - بوابة الشروق
الأحد 8 يونيو 2025 7:56 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

حسن عبدالسلام: تطوير أبوالفنون يبدأ من تقديم مسرح (الأنين الضاحك)

حسن عبدالسلام
حسن عبدالسلام
حوار ــ أحمد السنهورى:
نشر في: الجمعة 25 مايو 2012 - 10:25 ص | آخر تحديث: الجمعة 25 مايو 2012 - 10:25 ص

مشاكل المسرح المتفاقمة التى لا تنتهى كانت ومازالت تبحث عن طوق النجاة من خلال آراء المسرحيين أصحاب الخبرة، وهم آسفون على ما آلت إليه أحوال أبوالفنون.

 

شيخ المخرجين حسن عبدالسلام له فيما يحدث الآن استراتيجية حديثة يتمنى أن ينفذها شباب المسرح ليكونوا أيقونة التغيير الفنى الذى لابد وأن يصل إليه المجتمع المصرى فى المرحلة المقبلة.

 

قال حسن عبدالسلام: لا ننكر أن المسرح كان منهارا قبل اندلاع الثورة المجيدة لأنه كان قائما على مبدأ الرجل غير المناسب فى المكان غير المناسب أما عقب الثورة فقد انتاب الشعب المصرى عامة والمسرحيين شعروا بعودة الكرامة إلى كل ركن من بقاع مصر حتى إننى صرحت بعد التنحى مباشرة بأننى أشعر بالعمر يعود بى عشرات السنين للوراء، وكأن شباب الثورة أعادت لكل كبار السن شبابهم من جديد، وحققوا ما عجز الآباء والأجداد عن تحقيقه.

 

● إذا من المنطقى أن يعود المسرح لريادته عقب الثورة؟

 

لابد من أن نكون على يقين بأن للمسرح عنصرين رئيسيين، هما رسالة المسرح وطبيعة المتلقى، فكل مسرح له طبيعته الخاصة به وكل طبيعة لها منهج تسير عليه، وتسعى لتحقيقه وإذا ما توافر هذان العنصران، وسارا فى طريق واحد حقق المسرح غايته المرجوة منه، وهى إشباع احتياجات المشاهد من النواحى التنويرية والتثقيفية من خلال قالب العمل الرئيسى سواء أكان كوميديًا أو تراجيديًا أو غير ذلك.

 

ولن يتأتى ذلك التطور بين عشية وضحاها.. فالمجتمع مازال يعانى تدهورا دام عشرات السنين، ولابد أن يستعيد المجتمع عافيته فى البداية ثم ينطبع ذلك على الفن بشتى أنماطه، والدليل على ذلك أن السينما قدمت بعد الثورة نفس ما كانت تقدمه قبلها وربما أكثر رداءة، لكن إذا نعم المجتمع بالاستقرار النفسى والأمنى والسياسى بدأ المبدعون فى تنفس الصعداء وإطلاق عنان فكرهم للارتقاء بالفن مرة أخرى وما يخص المسرح تحديدا فما نصبوا لإعادته هو تحقيق التواصل الثقافى والفنى بين مصر وسائر الدول العربية والعالمية، كما يحدث فى الماضى فما بالك بعمل مسرحى فرنسى يعرض على خشبة القومى بالعتبة أو آخر يابانى نشاهده فى العائم بالمنيل. ذلك هو التواصل الذى ينقل المجتمعات الخارجية إلينا بكل ما تحمله من ثقافات وأفكار جديدة.

 

● إذا كنت ملقبا بشيخ المخرجين المسرحيين فمن المؤكد أن لديك «روشتة» خاصة لعودة ريادة المسرح من جديد؟

 

تلك «الروشتة» تتلخص فى كلمة واحدة هى «الإنسان»، والإنسان فى عالم المسرح لابد أن يكون صاحب قضية يهتم بها ويدافع عن مفرداتها من خلال الامتاع والتربية والتهذيب فإذا ما توافر رجل المسرح بتك المواصفات عاد أبوالفنون لرونقه، فالمسرح منذ بدأ عند الإغريق كان يعمل تحت مسمى مسرح العلاج لأنه يمتلك القدرة على أن يضحك ويبكى ولأن من يدرك معنى المسرح حقا يعرف أنه يوجد من أجل أن يعالج أمورا يصعب على غيره معالجتها.

 

● هل تعتقد أن غياب النص أحد المؤثرات السلبية على تطور المسرح؟

تساءل معى إذن: أين نصوص سعد الدين وهبة وألفريد فرج ونعمان عاشور وغيرهم؟ غابت أسماء كبار الكتاب وحل محلها كتاب الشللية والمحسوبية وأصحاب المصالح المشتركة مع المسئولين الذين هم غير مسئولين، وهو ما انعكس على واقع المسرح وغيره.

 

ما العرض الذى جذب انتباهك مؤخرا؟

 

إذا استعرضت المسرحيات التى أخرجتها تجد أننى قدمت كوميديا «سيدتى الجميلة» فى قالب إظهار الفروق الطبيقة بين أفراد المجتمع الواحد، وفى «المتزوجون» قدمت كوميديا من خلال حل مشكلات فرص العمل التى كانت فى ذروتها، وفى «هالة حبيبتى» كانت الكوميديا من خلال حل مشكلات الأيتام وأحقيتهم فى الحياة الكريمة، بينما ناقشت فى «العالمة باشا» مشكلة الأمية التى تفاقمت ووصلت لذروتها الآن، كما وصلت مشكلة المخدرات إلى حد خطير، وهى التى حذرت منها فى «فارس وبنى خيبان». فهل تعتقد أن هناك عرضا الآن على الساحة يقدم الكوميديا الراقية بهذه الطريقة التى تسمى فى المسرح العالمى «الأنين الضاحك؟».

 

● أفهم من ذلك أنك غير راضٍ عن كل العروض الحالية؟

 

الوضع الراهن بأكمله يحتاج لإعادة هيكلة والنظر فيه بشكل واقعى وعملى ومنطقى.

 

● كيف تستطيع أن تصنع نسيجا متلاحما بين الكوميديا والتراجيديا؟

 

الكوميديا والتراجيديا وجهان لعملة واحدة تسمى المسرح، فالجيل الجديد من المخرجين لابد أن يحرص على تقديم ما يسمى مسرح القضية حتى تضفى على أعمالهم بريقا ورونقا يجعله من الأعمال الخالدة، مضيفا إليه قليلا من الارتجال الذى أصبح سمة المسرح العالمى الجديد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك