أصدرت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، بيانا حول ملاحظاتها السلبية حول جولة الإعادة لانتخابات رئاسة مصر، ركزت فيها على وجود محاولات للتأثير على إرادة الناخبين خارج مراكز الاقتراع، لكنها قالت إنها كانت بدرجة أقل من الجولة الأولى.
وأضافت الجامعة، أنه كنت هناك شكاوى أخرى من بعض الناخبين من زوال الحبر الفسفوري المستخدم بعد قيامهم بالتصويت بفترة قصيرة، وظهور عدد من بطاقات التصويت غير المختومة بالختم الضاغط، واستخدام بعض القضاة للأختام الإضافية التي زودتهم بها لجنة الانتخابات الرئاسية، ما أدى إلى خلق حالة من الارتباك والشك لدى المواطنين.
وذكرت الجامعة، أن مساحة اللجان الفرعية كانت ضيقة بالنسبة لأعداد الناخبين، وأن مشاركة منظمات المجتمع المدني في متابعة العملية الانتخابية كانت ضعيفة.
وأضافت الجامعة في ملاحظاتها، أن كشوف الناخبين عرضت في أماكن غير مناسبة خارج بعض اللجان الفرعية، ما أدى إلى تقطيعها وضياعها في بعض الأحيان، كما أدت نسبة الأمية المرتفعة وعدم الوعي لدى بعض الناخبين إلى إبطاء عملية الاقتراع داخل اللجان.
ورصدت الجامعة العربية معاناة كبار السن في الإدلاء بأصواتهم، رغم تخصيص عدد من اللجان الفرعية لهم، كما رصدت عدم وجود كبائن الاقتراع في بعض اللجان الفرعية.
وأكد فريق جامعة الدول العربية، أن الملاحظات السلبية التي رصدها لم تؤثر على سلامة العملية الانتخابية، وأن الانتخابات جرت في جو ديمقراطي اتسم بالنزاهة والشفافية، وهنأت الشعب المصري على نجاح أول انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد، وأشادت بدور القضاة، الذين ضمنوا شفافية ونزاهة الانتخابات.
ووجهت الجامعة الشكر للجنة الانتخابات الرئاسية على تجاوبها الكامل مع الملاحظات التي أبدتها خلال الجولتين الأولى والثانية، وعملها الدؤوب على معالجة الجوانب السلبية، التي ظهرت خلال العملية الانتخابية.