قال عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إنه لا ولاية للرئيس المعزول محمد مرسى، لكونه محبوسا حاليا على ذمة محاكمته فى العديد من القضايا.
وأضاف الزمر فى مقال منشور بموقع صحيفة المصريون، تحت اسم «الأسير لا يقود والجريح لا يقرر»، إنه إذا وقع الأمير أو الرئيس فى الأسر، ومنع من مزاولة سلطاته فإنه يتم انتداب من يقوم مقامه حتى يرجع، فإن لم يتمكن أحد من إنقاذه، فالواجب هو اختيار رئيس جديد، وليس ترك الأمر فوضى لخطورة ذلك على مستقبل الوطن.
وأضاف الزمر أن الرئيس المعزول لا يمكنه القيام بمهامه، ولا يصح له أن يتدخل فى إدارة المواقف بأى صورة كانت، فالأسير دائما تحت ضغط نفسى يجعل قراراته بعيدة عن الصواب، ونفس الحالات تتكرر مع القائد الجريح فى المعركة فلا يسمح له بالاستمرار بل يتم إخلاؤه على الفور.
وأكد الزمر أن هناك استعمالا للصلح ورأب الصدع إلا فى مسألة الدماء، فمن ثبت أنه قتل أحدا حوسب، أما من سقط دون أن يدرى أحد من قاتله فله دية كاملة من خزانة الدولة سواء كان مواطنا أو جنديا فى الجيش أو الشرطة فكل هؤلاء دماؤهم معصومة لا يجوز استهدافها.
ووجه الزمر اللوم لجماعة الإخوان المسلمين، لأنهم «مشغولون فى أمور لا تصب فى الاتجاه الصحيح»، بحسب قوله، ولعدم الاستجابة لدعوته مرارا بـ«وجوب تقويم تجربة الإخوان لمعرفة الأسباب الحقيقة التى أدت إلى نزع السلطة على هذا النحو السريع وفقدان مواقع كثيرة على مستوى العمل النقابى أو الاجتماعى ودخول أعداد كبيرة من الإخوان إلى السجون».
ومن جانبها، أكدت الجماعة الإسلامية، أن موقفها الواضح والمعلن من الأزمة الراهنة هو المعارضة السلمية مع البحث عن حل سياسى لها.
وأضافت الجماعة فى بيان لها أمس، أن مقال الزمر يعبر عن وجهة النظر الشخصية له، أما الموقف الرسمى للجماعة، فلا يعبر عنه سوى البيانات الرسمية الصادرة عنها.