اعترضت رئيسة المجلس القومى للمرأة، السفيرة ميرفت التلاوى، على إقرار إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بالنظام الفردى، وعدم تخصيص كوتة للمرأة بنسبة 30%، قائلة: «إذا تمت الانتخابات بهذا النظام لن تنجح أى امرأة فى البرلمان، لأن الشعب به نسبة أمية مرتفعة». كان المستشار على عوض، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدستورية ومقرر لجنة تعديل الدستور، قد صرح، خلال الأيام الماضية، بأن نظام الانتخابات البرلمانية المقبلة سيتم بالنظام الفردى فقط.
وأضافت التلاوى فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»: «لن نقبل النظام الفردى لأنه يوجد نسبة أمية وجهل فى المجتمع غير طبيعية، وتوجد نسبة عداء للمرأة فى تولى المناصب القيادية منذ تولى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر سلطة البلاد، فضلا عن أنه يوجد أفكار كثيرة مناهضة للمرأة من جانب التيارات الإسلامية».
وتابعت «نحن نريد تحديد نسبة الكوتة فى البرلمان، سواء أجريت الانتخابات بنظام القوائم أو المختلط أو الفردى، لأنه بدون ذلك لن يتم تمثيل المرأة نهائيا، وحتى لا تكون المرأة تحت رحمة أى تيار».
من جهتها قالت عضو المجلس القومى للمرأة، عزة هيكل، «أفضّل إجراء الانتخابات بالنظام الفردى، وذلك مع تطبيق نظام الكوتة التى تمثل نسبة 30%»، موضحة أن النظام الفردى أفضل من نظام القوائم، لأنه يوجد أحزاب كثيرة وهشة موجودة الآن لم تقدم أى شيء للوطن، قائلة: «إن بعض هذه الأحزاب تعمل ضد هذا الوطن، وتقف موقف المتفرج أمام المهام الصعبة».
وأضافت هيكل أن من ضمن الأسباب التى تجعلنا نفضل النظام الفردى، بسبب أن أحزابا إسلامية خاصة حزب النور كان لها نواب فى برلمان 2011 لا يحملون أى مؤهلات، مثالا على ذلك كان هناك أكثر من نائب مقرئين على المقابر، بالإضافة إلى أنهم قدموا نساء فى قوائمهم لا تعلم أى شيء عن الحياة السياسية والاجتماعية.