لا توجد حتى الآن أى تأكيدات من الحكومة الروسية أو مسئولين على عودة السياحة الروسية إلى مص، بحسب تصريحات يحيى راشد، وزير السياحة فى حوار له مع (الشروق) .
«الدنيا حتفتح تدريجيا، وسنستعيد الحركة بناء على خطة مدروسة جيدا من جانب الوزارة، لاستعادة الحركة السياحية من جميع الأسواق»، أضاف الوزير، موضحا أن الوزارة تستهدف «استعادة سوق تلو الأخرى كل 15 يوما، حتى تصل إلى ما تستهدفه من أرقام».
وتستهدف وزارة السياحة الوصول بعدد السائحين الوافدين إلى مصر بنهاية العام المقبل إلى 10 ملايين سائح.
«أنا واثق أننا سنحقق هذا الهدف»، قال الوزير.
وكانت حركة السياحة قد سجلت تراجعا كبيرا فى أعداد الوافدين إلى مصر خلال النصف الأول من عام 2016 بنحو 41.3% إلى 2.328 مليون سائح، وكان أكبر عدد للسائحين قد تحقق فى 2010 حين بلغ عدد السائحين 14.7 مليون سائح.
ويرجع السبب فى هذا الانخفاض إلى توقف السياحة الروسية التى تمثل السوق الرئيسية المصدرة للسياحة الوافدة إلى مصر، كما تأثر القطاع بتوقف السياحة البريطانية، وتمثل السوقان معا نحو 66% من السياحة الوافدة إلى مصر.
وعلقت موسكو رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ، عقب مقتل 224 شخصا معظمهم روس، إثر تحطم طائرة روسية فوق سيناء نهاية أكتوبر 2015، ومنذ ذلك التاريخ تراجعت حركة السياحة إلى مصر بشكل كبير.
وبلغ عدد السياح الذين زاروا مصر فى 2015، نحو 9.3 مليون سائح بانخفاض نحو 6% عن عام 2014، ووصل إجمالى إيرادات القطاع إلى 6.1 مليار دولار بانخفاض 15% عن الإيرادات المتحققة فى 2014.
الوزير، قال إن قافلة ترويجية ستخرج لأول مرة من غرفة شركات السياحة بالأقصر، للترويج لمنتج السياحة النيلية والثقافية، فى عدد من المدن البريطانية بنهاية الشهر القادم.
«نحقق تقدما كبيرا فى ملف الطيران، وندرس حاليا تغيير نظام دعم الطيران العارض ليتم ولأول مرة دعم شركات الطيران بدلا من منظمى الرحلات»، أضاف راشد، مشيرا إلى أن دعم شركات الطيران سيدفعها إلى ملء الطائرات القادمة إلى المقاصد السياحية بأكبر نسبة، لتحقيق أقصى استفادة لها.
وكشف عن أن المقترحات التى يتم دراستها، تتضمن على سبيل المثال، زيادة الحافز المقدم لشركات الطيران، كلما زاد عدد الطائرات الموجهة إلى مصر.
وكانت وزارة السياحة تقدم دعما لمنظمى الرحلات، لتشجيعهم على المجىء إلى مصر حتى فى حالة عدم امتلاء مقاعد الطائرة المتجهة إلى مصر، وكان نظام الدعم قبل ثورة يناير يتضمن تقديم حافز على المقعد الممتلئ، عبر منح مبلغ مالى إذا تخطت نسبة امتلاء الطائرة نسبة معينة، وبعد تدهور أوضاع السياحة وتراجع أعداد السياحة الوافدة، تم تغيير النظام بحيث يتم منح حافز على المقاعد الفارغة حتى لا يقوم منظم الرحلات بإلغاء الرحلات الوافدة مع ضعف الإقبال.
وزير السياحة قال ايضا إنه سيستعين بهشام الدميرى، مساعد الوزير للتسويق، لإعداد خطة هيكلة للعاملين فى هيئة تنشيط السياحة.
«الهيكلة ستشمل إعادة تقييم جميع مكاتب الهيئة فى الخارج عبر لجنة سأكون عضوا فيها إلى جانب رئيس الهيئة والدميرى»، أوضح الوزير، مشيرا إلى أن معايير التقييم ستشمل النتائج التى حققها كل مكتب، وخطة التسويق التى اعتمد عليها.