تعرض القناة الفضائية الباكستانية الخاصة "جيو" منذ أشهر برنامج "من سيربح المليون" ولكن بنسخة معدلة جاءت على شكل برنامج ديني ُيعرف بالدين الإسلامي وينشر تعاليمه. البرنامج في الصيغة الباكستانية يحمل عنوان "ألم" وهي الأحرف الأولى من سورة البقرة. يبث باللغة الأردية وهي اللغة الرسمية في باكستان ويعرف إقبالا متزايدا في بلد شهد في السنوات الأخيرة صراعات دينية ومذهبية وتصاعدا لأفكار الإسلاميين المتطرفين. ومن جوائزه تذاكر للحج والعمرة.
وما زاد من إقبال الباكستانيين على البرنامج، حيث فاق عدد مشاهديه عن 40 مليون في شهر رمضان، مقدمه جونيد جمشيد الذي كان مطربا شهيرا في باكستان، كان يتغنى بالحب والمرأة والوطن، فازت أغانيه بمسابقات فنية دولية خلال العقد الماضي. وتفرغ بعد لقائه جماعة "التبليغ"، التي تنشر الدعوة الإسلامية في أوساط نجوم السينما والفن والرياضة، للدعوة الإسلامية ونشر الإسلام في القرى والمناطق النائية والأوساط الفنية.
الفارق الأساسي بين من سيربح المليون في دول عدة والصيغة الباكستانية هو أن كل الأسئلة وما يناقش في هذا البرنامج هي أسئلة فقهية تتعلق بالدين الإسلامي.
وتعرف قناة "جيو" الفضائية التي تعد من أكبر الفضائيات في باكستان، بالمحطة "المشاكسة لانتقادها سياسة الحكومات والأحزاب السياسية باختلاف توجهاتها ودياناتها".
ويضيف منهل الحريري وهو صحفي ومحلل سياسي بباكستان في اتصال بفرانس24 أن "الطريقة التي انتهجتها الفضائية في تعريفها للإسلام ساعدت بقدر كبير في إيصال رسالتها للباكستانيين المتعطشين للدين، فالبرنامج نال حصته من انتقاد رجال الإعلام وحتى شيوخ المساجد ورؤساء الجمعيات".