قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يسرائيل هيوم" ونشرتها اليوم. إن إسرائيل تشعر بالقلق من الجبهة المصرية التي تحولت إلى أكثر الجبهات نشاطًا, وأضاف باراك، "لا أعلم إن كان من الصواب القول بأن المصريين لا يفعلون شيئًا، فقد فقدوا 16 جنديًا منذ فترة قصيرة, وأدخلوا قوات وتكفلوا بهدم بعض الأنفاق".
وتابع باراك، "لقد اتضح للمصريين أن هناك ما يخسرونه من وضع سيناء كمنطقة محرمة no man's) land) ونتوقع منهم أن يفعلوا المزيد، فعليهم أن يدخلوا مزيدًا من القوات, وأن يفرضوا النظام بين القبائل البدوية, ولو أمكن فعل ذلك دون إدخال قوات لكان أفضل، ولكن هذا أمر مستحيل".
وعن العلاقات مع النظام الجديد في مصر، وصف باراك، الوضع في مصر بأنه لا يشبه الوضع في الماضي, وقال "لدينا سفير مصري جديد وهو دبلوماسي ذو شأن رفيع, ولدينا اتصالات على المستويات العسكرية, ولكن التطورات التي تحدث داخل الشعب المصري أكبر منا, ومثلما لا يختار المرء والديه فإن الشعب أيضًا لا يختار جيرانه، ولكن ينبغي احترام ذلك ونطلب منهم أن يحترموا الاتفاقيات".
ونوه باراك، إلى أن الخطر الحقيقي على إسرائيل هو خطر الإرهاب القادم من سيناء، الذي يجب على إسرائيل أن تواجهه بالتعاون مع مصر وليس التعاون ضد المصريين.
وفيما يتعلق بالوضع الراهن في سوريا، قال باراك، "إننا نتابع طوال الوقت احتمالات نقل أسلحة متطورة إلى لبنان ولسنا الوحيدين, فالأمريكيون أيضًا يتعقبون السلاح الكيميائي وقد أوضحنا أنه في حالة نقل صواريخ سكود أو صواريخ متطورة مضادة للطائرات إلى لبنان فإنها ستكون خطوة غير مقبولة، ونحن مستعدون لجميع الاحتمالات التي ستنتج عن هذا.. وبالنسبة لبشار الأسد، فإنني كنت سأفرح لو لم يكن موجودًا, ولكنني آمل ألا نراه هناك, وأنا على ثقة من أنه لا توجد وسيلة لكي يصلح الوضع الذي وصل إليه".
وعن الأزمة النووية الإيرانية، قال باراك، إن "إسرائيل مصرة على ألا تتحول إيران إلى دولة نووية, وأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، عدا خيار الاحتواء".