عبر مواطنون عن أملهم فى أن تسفر دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لجريدة «الشروق» لإجراء حوار موسع بين الأحزاب والقوى السياسية تحت رعايته، عن «نتائج إيجابية»، واصفين الخطوة بـ«الجيدة»، فى حين استبعد آخرون أن تساعد الأجواء الحالية على خلق حالة من الاستقرار الحزبى أو السياسى.
وقال أبوبكر فرحات 38 عاما، مهندس اتصالات، فى مصر لا توجد أحزاب سياسية حقيقية، وإن ميراث النظام القديم «ثقيل جدا»، متمنيا أن ينجح الرئيس السيسى فى عبور تلك المرحلة وإعادة الحياة الحزبية لحقيقتها، وإيجاد منافسين للسلطة يساهمون فى تقويم أداء الحكومة، وألا تكون مجرد أحزاب على الورق.
وأضاف «فرحات» أنه حريص على متابعة «الشروق»، واصفا إياها بإحدى أكثر الصحف حيادية فى تقديم الأخبار بعيدا عن التزييف أو التحريف، متمنيا لها التوفيق فى مهمتها، وموجها رسالة إلى الأحزاب: «المسئولية عليكم الآن ثقيلة فالشباب قاموا بالثورة، والجيش تولى حماية مسارها والشعب بأكلمه خرج على نظام الإخوان المتشدد، وتقدم السيسى الصفوف ليتحمل المسئولية كاملة فى هذه الفترة الحساسة، وعليكم وضع أجندة تخدم الوطن والمواطنين».
فيما يرى حمدى فاروق، 51 عاما، موظف بوزارة الشباب والرياضة، أن دعوة السيسى الآن جاءت فى وقتها، وليس مطلوبا منه أن يقدم دعوة للأحزاب ونقاطا يتفقون عليها ويشرف على الاجتماعات لينجح الجميع، ولكن يكفيه التوجيه ليقوم الآخرون بأداء أدوارهم فى الحكم والسياسة، معبرا عن تفاؤله بتبنى جريدة «الشروق» للحوار قائلا: «نجد فى صفحاتها جميع الألوان والاصوات من الاسلاميين حتى الناصريين والمستقلين».
ويضيف فاروق أنه يجب على وسائل الاعلام المقروء منها والمرئى،استكمال ما ستبدأه «الشروق» وتضيف إلى مجهودها فى البناء وليس الهدم، لأن التشتت والتفرق الآن «خيانة» للوطن وثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وقال أحمد مصيلحى 28 سنة يعمل بأحد المقاهى الشعبية، إن النخبة تتحمل جزءا من مشاكل المصريين لتراخيها فى القيام بدورها، مستبعدا أن تصل الأحزاب إلى «إنجازات محددة» ونقاط يتفق عليها قبل خوض الانتخابات البرلمانية، قائلا بأن المعركة الانتخابية ستزيدهم تفرقا بشكل لن يعود على البلاد بالنفع.
فى حين لم تبد أميرة طه ربة منزل 42 عاما، تفاؤلها بالأمر، قائلة إن الشعب أصبح يمتلك درجة كبيرة من الوعى، ولن يستطيع المتنافسون على البرلمان او السياسيون والمسئولون فى الحكومة أن «يضحكوا عليه».