أكد الموسيقار الكبير هانى شنودة، أن مصر علمت العالم كله الحضارة، والكتابة وشتى أنواع الفنون، وأنه من غير اللائق أن يتم إقصاء الأدباء والمثقفين والفنانين، رافضا فى الوقت نفسه التعليق على اختيارات أعضاء اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد في مصر.
وقال الفنان هانى شنودة، إن من يضع الدستور عليه أن يطلع على متطلبات القطاع العريض من الفنانين والمثقفين، لافتا إلى أنه إذا كان العالم كله ينادى بالتوافق، فإن ماحدث من تجاهل لكيانات ثقافية كبيرة لا يشكل أى شكل من هذا التوافق.
وأضاف :"أن من يملك القوة الآن هو الذى يفرض شروط اللعبة، وأن هذا خطأ كبير، منوها إلى أن الله الذي يحب المؤمن القوى، أوصاه أيضا على الضعيف، لافتا إلى ضرورة مشاركة كل المصريين فى وضع الدستور القادم للبلاد، دون إقصاء لأي طرف".
ونوه إلى أنه كان من الضروري أن يوضع فى الاعتبار رأي رجل الشارع البسيط من خلال أسئلة توجه له تحت عنوان "طلبك إيه فى الدستور؟"، ويؤخذ فى الحسبان كافة ما يقوله الرجل العادى، وقال "إن إجابته على هذا السؤال تتمثل فى ضرورة أن يكون المبدأ الأول من الدستور أن هذا البلد اسمه مصر، ولا يجوز تغيره فى الدستور، وأن تكون حرية إبداء الرأى مكفولة للجميع فى شتى صورها، وأنه لا حكر على الإبداع".
وتابع : "إن أروقة الجامعات لابد أن تكفل لها الحرية التامة في البحث العلمى والأدبي ، كما تكفل في كل مؤسسات الدولة".